تطور مفهوم التربية في العصور الوسطي.. تهذيب الروح وتصفيتها وتنمية الروح العقلية عن طريق الدعوة إلى حب الله والحياة النقية والتمرس بالطقوس الكنسية

من أبز النماذج التربوية في القرون الوسطي التربية المسحية.

وارتبطت هذه التربية ارتباط يكاد يكون كليا بالكنيسة، وبالتالي كانت منسجمة مع التعاليم الدينية فاهتمت بــ:

- تهذيب الروح وتصفيتها.
- تنمية الروح العقلية عن طريق الدعوة إلى حب الله، والحياة النقية، والتمرس بالطقوس الكنسية، وكبح الشهوات، وإخضاع الجسم لنظام قاس من التقشف والزهد والحرمان من ملذات الحياة.

وقد تأثر لمسيحيون بفلسفة أرسطو وخصوصا بفكرة الشكل والمادة،وصاروا يعتقدون أن الإنسان يتكون من شكل ومادة،فالجسم يمثل مادة ،والعقل يمثل الشكل أو الصورة.

إلا إن السمة العامة للتربية في هذه الفترة هو التركيز على الثقافة الدينية المسحية،لان الهدف الأسمى لها هم إعانة الفرد على التخلص من خطيئته الأولى وإخضاع شهوات الجسد،وإعداد الإنسان لحياة أخرى بعيدة عن الحياة الحاضرة.