من بيداغوجيا الأهداف إلى بيداغوجيا الإدماج.. التحديد الدقيق لأهداف التعلم وكذلك للعدة البيداغوجيا من طرق ووسائل وآليات مناسبة للتقويم



من بيداغوجيا الأهداف إلى بيداغوجيا الإدماج:

لم يعد خاف على كل مهتم و ممارس للفعل التعليمي أننا انتقلنا من بيداغوجية الأهداف الى المقاربة بالكفايات، حيث كان للتدريس بالأهداف فضل كبير في عقلنة وتنظيم العملية التعليمية وإبعادها عن العفوية.

تحديد أهداف التعلم:

كما أن من حسنات بيداغوجيا الأهداف أنها أجبرت المدرس على التحديد الدقيق لأهداف التعلم وكذلك للعدة البيداغوجيا من طرق ووسائل وآليات مناسبة للتقويم، لكن مع ذلك تبقى لهذه البيداغوجيا عيوب ونقائص حسب الباحثين والمنظرين البيداغوجيين.

المقاربة بالكفايات:

لهذا ومن أجل خلق علاقة بين المنتوج المدرسي من جهة ومتطلبات الحياة العملية للمتعلم من جهة أخرى، ولكي يصبح المتعلم قادرا على التفاعل مع مختلف الوضعيات الحياتية والمشكلات التي ستواجهه مستقبلا تم الإنتقال الى مقاربة بيداغوجية  جديدة هي المقاربة بالكفايات، التي حسب الباحث محمد الدريج ستمثل جيلا ثانيا من من منظور الأهداف السلوكية، وبالتالي وحسب الدكتور والباحث محمد شرقي فظهور المقاربة بالكفايات سيمثل بمعنى ما وبلغة ابيستيمولوجية احتواء وتجاوزا نوعيا للتدريس بالأهداف، و هو ما يفهم منه أنه لم تكن هناك أية قطيعة بين بيداغوجية الأهداف والمقاربة بالكفايات.

تفعيل وأجرأة المقاربة بالكفايات:

وقد كان جوهر هذه الأخيرة هو تمكين المتعلم من القدرة على استيعاب واستثمار ما اكتسبه من معارف وقدرات ومهارات.
وإذا ما عدنا الى واقع الممارسة الصفية فسنجد أن هذه المقاربة لم تفعل بالشكل الذي يجعلنا نقر بتطبيقها على أكمل وجه لعدة أسباب لا يتسع المجال لذكرها.
ومن هنا يمكن أن نعتبر بيداغوجيا الإدماج جاءت لتساهم في  التفعيل والأجرأة الحقيقية للمقاربة بالكفايات.