كيفية حدوث الأضرار الصحية للتدخين.. الفورمالوهيد، الأمونيا، البنـزين، الأسيتون، القطران، أول أكسيد الكربون والنيكوتين

الدكتور محمد عريقات، أخصائي الأمراض الصدرية، يجيب على هذا السؤال، فيقول: إن تحديد هذه الأضرار، والتعريف بها يستلزم أولاً معرفة طبيعة المواد التي يحويها التبغ باعتباره المادة الخام لمعظم أنواع الدخان.
وقد عرف التدخين في نهاية القرن الخامس عشر في بلاط ملوك أسبانيا بعد إحضار نبات التبغ من جزر البحر الكاريبـي عن طريق البحارة الإسبان، وكان يستعمل بطريقة بدائية، وتمَّ تطويره فيما بعد إلى أن وصل إلى أشكاله الحالية، ومنها السجائر، والسيجار، والغليون، والنرجلية... الخ.
ويؤكد د. عريقات أن التبغ من المواد المسموح بتداولها ـ للأسف ـ رغم ضررها، وتسببها في قتل مئات الآلاف من البشر سنوياً، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية الناتجة عن العلاج والتغيب عن العمل.
ويحوي الدخان الناتج عن احتراق ورق التبغ أكثر من (4800) مادة كيميائية متنوعة، منها العديد من المواد المسببة للسرطان عند الإنسان.
ومن هذه المواد: الفورمالوهيد، والأمونيا، والبنـزين، والأسيتون، والقطران، بالإضافة إلى أول أكسيد الكربون والنيكوتين.
وثبت أن من يدخن عشرين سيجارة يومياً يخزن 210 جرامات من القطران في رئتيه سنوياً، وإن كان يستعمل ما يسمى بالسجائر الخفيفة، فإن ذلك لا يخفف من الضرر، كما تحاول شركات التبغ إيهام المدخنين بذلك؛ لأن المدخن يأخذ نفساً أعمق ولمدة أطول، مما يؤدي إلى وصول المواد السامة إلى مناطق أعمق في الجهاز التنفسي.