صعوبات تدريس النصوص الفلسفية المرتبطة بالأستاذ.. تنوع المنهجيات في مقاربة النص الفلسفي واختلاف مستويات الأساتذة وتخصصاتهم وتجاربهم العملية



بالإضافة إلى العوائق المرتبطة بالمتعلم من جهة، وبخطاب الفلسفة من جهة ثانية، هناك عوائق ترتبط بأستاذ الفلسفة نفسه نذكر منها:

1- تعدد مناهج الأساتذة وأساليبهم في تحليل النصوص، وتنوع طرائق اشتغالهم الفلسفية.

2- تنوع المنهجيات في مقاربة النص الفلسفي، إما بإيعاز من تنوع النصوص الفلسفية لكون كل نص يفرض طريقة معينة في التناول باعتبار حجمه وموقعه وطبيعته، وإما للقناعات الخاصة بالأساتذة، الأمر الذي يستوجب ابتكار منهجية خاصة بكل نوع تقوم على التعامل أولا مع النص كنموذج للتفلسف، ثم بعد ذلك محاولة التفلسف الشخصي في فهم النص.

3- اختلاف مستويات الأساتذة وتخصصاتهم وتجاربهم العملية: مما قد يؤثر سلبا على نفسيات المتعلمين: خصوصا إذا كانوا يدرسون داخل المؤسسة التعليمية لكن بتأطير أستاذين اثنين.

4- إقحام بعض الأساتذة لقناعاتهم الخاصة، وفرضها على طبيعة النص مما يخرج النص من القراءة "العلمية" إلى قراءات إيديولوجية، وبالتالي ينفلت النص من الفهم العلمي الواعي إلى "فهم" مقلوب.