المصارف الإسلامية والاعتماد في إطارها الفكري الإقتصادي من نظرية الإستخلاف



تقوم هذه النظرية على أساس أن اللّه هو خالق هذا الكون وأن الملكية الموجودة في هذا الكون للّه وحده، فهو مالك الملك، أما الإنسان فهو مستخلف من اللّه في هذه الأرض، ومن ثم ملكية البشر للمال ليست ملكية أصلية و لكنها مكتسبة بالإستخلاف، كما أن حيازتهم له مرتهنة بشروط هذا الإستخلاف التي حددها اللّه في القرآن الكريم.

قال سبحانه وتعالى:
"وأنفقوا ممّا جعلكم مستخلفين فيه" {الحديد_7}، وقوله جلاّ وعلا: "ويستخلفكم في الأرض فينظر  كيف تعملون" {الأعراف_129}، وقوله: "وآتوهم من مال اللّه الذي آتاكم" {النور_33}.

كما أن اللّه قد إختص بعض عباده بمسؤولية ما أعطاهم من مال ليحاسبوا على إستخدامه بما يعود بالخير على جميع أفراد المجتمع.

وإستخلاف اللّه للإنسان في هذه الحياة يستهدف تعمير الأرض وإسعاد أهلها، حيث ينتفع المجتمع الإنساني بما في الأرض من طيبات ونعم بشرط إكتساب المال وإنفاقه بالطرق المشروعة.


0 تعليقات:

إرسال تعليق