قصص الحيوان.. الاستخدامات الرمزية واتخاذ الحيوانات معادلا موازيا لرؤية القاص وإعطاء صورة مكشوفة في الظاهر ودلالة مخفية في الباطن



تلتقي بالقصة القصيرة جدا في استخداماتها الرمزية واتخاذها الحيوانات معادلا موازيا لرؤية القاص وإعطاء صورة مكشوفة في الظاهر ودلالة مخفية في الباطن. وتبلغ نسبة التحول من قصص الحيوان إلى القصص القصيرة جدا نسبتها المطلقة عند بعض القصاصين ومنهم القاص السوري زكريا تامر والقاص العراقي طلال حسن في كتاباته القصصية القصيرة جدا للأطفال، ليس غرضها تسلية الطفل وإنما رفع كفاءة الانفتاح الذهني  على مسارب تلك الرموز ومساراتها بصورة تتجاوز مرحلة الطفولة إلى مناطق فكرية عالية يتم من خلالها الإلتفات إلى المنظومات القمعية المؤدلجة اجتماعيا وسياسيا.
وكما ذكرنا في المقدمة فقد أرجأنا القصص المكتوبة للأطفال إلى مقاربات قادمة تسعى إلى استنطاقها والدخول في عوالمها الخاصة إن شاء الله, لذا استثنيناها من اهتمامات بحثنا حرصا على وحدته.