النحل العاسل.. سلالة النحل الإيطالي وسلالة النحل الكرنيولي وسلالة النحل القوقازي للحصول على منتجات النحل



احتل النحل العاسل مكانة فريدة عند المتخصصين في مجال الحشرات، كما فُضِّل عن غيره من الحشرات الاجتماعية الأخرى لأنه أهمها من الناحية الاقتصادية، لذا نال القسط الأكبر من الدراسات المتعددة والمتباينة والمتخصصة في أدق التفاصيل التشريحية والبيولوجية، إلى الدرجة التي أصبح لدى المهتمين به من العلماء و المربين و الهواة أسلوبهم ومصطلحاتهم المميزة و الخاصة.

لكنّ أصله وتاريخ تطوره وعدد وتوزيع وتسمية نويعاته بقي أمرا يحيط به الكثير من الغموض لحد اليوم على الرغم من أن علماء التصنيف والتطور استطاعوا التوصل لبعض النتائج بخصوص ذلك.

يضم النحل عموما عشرين ألف نوع أو أكثر، قُسّمت إلى مجموعتين رئيسيتين، مجموعة النحل ذات اللسان القصير وهي مجموعة بدائية، ومجموعة ذات اللسان الطويل وهي الأكثر تطورا؛ والنوع العاسل mellifera Apis هو أحد أنواع المجموعة ذات اللسان الطويل.

ويقع النحل الذي يعيش معيشة انفرادية أو اجتماعية في فصيلة (عائلة) Apidae التي تضم أربعة أنواع تتبع الجنس Apis وهي:
1- النحل الصغير (القزم) Apis florea
2- النحل الكبير (العملاق) Apis dorsata
3- النحل الشرقي (الهندي) Apis Indica= Apis cerana
4- النحل الغربي (العاسل) mellifera Apis.

ويضيف بعض المتخصصين نوع خامس يشبه النحل العملاق هو Laboriosa Apis. (Mark ،1987) و (Graham،2003).

والنحل المعروف حاليا لدى علماء التصنيف والمربين هو الذي يندرج تحت النحل العاسل Apis mellifera، كنويعات أو سلالات جغرافية.

ومن هذه النويعات هناك ثلاث سلالات تعرف بالسلالات القياسية (Standard races) ومتفق عليها ضمنا في الوقت الحاضر وهي: - سلالة النحل الإيطالي.
- سلالة النحل الكرنيولي.
- سلالة النحل القوقازي.

وتسمى بالسلالات النموذجية، وهي المستخدمة في الحصول على منتجات النحل، وتستوردها الدول الغير منتجة لتلك السلالات وذالك حسب الظروف المناخية التي تلائم السلالة المفضلة.

وفي ليبيا تُستورد السلالة الايطالية، حيث تربى في شمال غرب البلاد، والسلالة الكرنيولية في الشمال الشرقي منها، ونجاح السلالتين في المنطقة المفضلة واضح.

وبالرغم من المزايا الكبيرة للسلالات القياسية، إلا أنها لا تخلو من بعض العيوب البسيطة.

 أما بقية السلالات أو النويعات فهي غير قياسية، ولا يوجد اتفاق بين المتخصصين على المستوى المحلي أو الإقليمي بشأن توزيعها وانتشارها، وعلى المستوى العالمي هناك تضارب في الآراء حول تسميتها أو تصنيفها.


0 تعليقات:

إرسال تعليق