الأدب عند المبرد.. الأعمال الأدبية والشعرية التي تمتاز برونقها وجمالها والتي تستحق ان تقتبس وأن تشرح



المبرد فقيه في اللغة؛ يستخدم الاصطلاح "أدب" للإشارة إلى أجناس أدبيّة أخرى غير الشعر.

ففي كتابه "الكامل" يذكر في المقدمة "قال أبو العبّاس هذا الكتاب ألفناه يجمع دروبا من الآداب ما بين كلام منثور وشعر مرصوف، ومثل سائر وموعظة بالغة واختبار من خطبة شريفة ورسالة بليغة، والنية فيه أن نفسّر كل ما وقع في هذا الكتاب من كلام غريب، أو معنى مستغلق وأن نشرح ما يعرض فيه من الإعراب شرحا شافيا، حتّى يكون هذا الكتاب بنفسه مكتفيا وعن أن يرجع إلى أحد في تفسيره مستغنيا، وبالله التوفيق والحول والقوّة".

وقد ذكر المبرّد هذه الأجناس كونه أديبا عبّاسيّا فيصف الأدب الذي ساد في عصره ليتحدّث عن أبرز الأعمال الأدبيّة التي كانت سائدة في زمنه.

ويمكن الاستنتاج أن للاصطلاح أدب ذو معنى محدد فإنه يدلّ على الأعمال الأدبيّة والشعريّة التي تمتاز برونقها وجمالها والتي تستحقّ ان تقتبس وأن تشرح.