مراحل تحضير الدخول المدرسي بالتعليم الإعدادي.. تنظيم دقيق للعملية وتعبئة كل الفاعلين التربويين والاجتماعيين



مراحل تحضير الدخول المدرسي بالتعليم الإعدادي:

تعتبر عملية التحضير للدخول المدرسي العنصر الأساسي لكي يمر في أحسن الظروف.
وتتطلب هذه العملية تنظيما دقيقا و تعبئة كل الفاعلين التربويين والاجتماعيين.
ومن هذا المنطلق يتم التحضير لها عبر ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى:

و تنطلق مباشرة بعد توصل المؤسسة بالخريطة المدرسية الأولى في نهاية الدورة الثانية (توقعات دخول شتنبر) من مصلحة التخطيط بالنيابة، حيث تتضح آفاق الدخول المدرسي المقبل، فيعرف العدد الإجمالي للتلاميذ، وعدد التلاميذ بكل قسم، وعدد الأقسام وعدد المستويات وعدد الحجرات والعدد المتوفر واللازم والفائض من الأطر التربوية وتصبح هذه الوثيقة مرجعا أساسيا لتخطيط نظام العمل التربوي للمؤسسة.

المرحلة الثانية:

و تبتدئ بعد نهاية الدورة الثالثة و بعد تصفية نتائج الامتحانات ومجالس الأقسام و التوجيه و الإحصاء العام. وقد دأبت الوزارة على إصدار مذكرات تعنى بتهيء الدخول المدرسي وتحديد تواريخ مختلف العمليات المتلخصة في:
  • تنظيم احتفالات اختتام الدورة الدراسية، وتوزيع الجوائز على التلاميذ المتوفرين وعلى مختلف الفرق الرياضية الفائزة في الإقصائيات النهائية.
  • عقد سلسلة من الاجتماعات مع جميع الفاعلين التربويين والاجتماعيين: المجلس الداخلي مكتب جمعية الآباء، الجمعية الرياضية و مجلس المكتبة لضبط حاجيات المؤسسة و للمصادقة على القانون الداخلي للمؤسسة ووضع برنامج مفصل تحدد فيه الأنشطة المزمع القيام بها في إطار أنشطة "عشرة أيام" قبل الدخول المدرسي.
  • يشرع في تهييء جداول الحصص واستعمالات الزمن الخاصة بالأساتذة والتلاميذ وكذا ضبط وتنظيم لوائح التلاميذ وذلك بعد التوصل بتعديل الخريطة المدرسية الذي يأتي في بعض الحالات مخالفا للتوقعات التي توصلت بها المؤسسة من قبل، وعليه فإن كل شيء يعدل تبعا لتعديل الخريطة المدرسية.

المرحلة الثالثة:

  • ابتداء من فاتح شتنبر تعقد اجتماعات إدارية مع هيأة الحراسة العامة والتربوية لتوزيع المهام واتخاذ الإجراءات اللازمة للشروع في عملية التسجيل و إعادة تسجيل التلاميذ، وذلك بتحديد فترة التسجيل وتحديد الوثائق الضرورية واللوازم المدرسية، ونشر النظام الداخلي واستعمالات الزمن الخاصة بالتلاميذ بواسطة سبورات الإعلانات وسط المؤسسة.
  • تحسين فضاء المؤسسة من خلال ترميمها وتنظيفها و طلاء واجهاتها الخارجية وصباغة وإصلاح القاعات والأبواب و النوافذ والسبورات والطاولات وتجديد العلم الوطني فوق بناية المؤسسة ووضع لافتة على مدخل المؤسسة يكتب عليها: "وزارة التربية الوطنية – عشرة أيام في خدمة المدرسة والتمدرس".
  • إعداد خطة لتنظيم يوم عيد المدرسة وذلك بتنظيم أبواب مفتوحة واستقبال الفاعلين المحليين والتلاميذ وآبائهم و أوليائهم بهدف تقديم معطيات لهم حول البنية المادية والتربوية للمؤسسة، وجرد الأنشطة الثقافية التي تعتزم المؤسسة القيام بها.
  • التحاق الأساتذة لتوقيع محاضر الدخول وتسلم جداول الحصص والمعدات الديداكتيكية والأدوات التعليمية اللازمة.

استكمال إجراءات الدخول المدرسي:

  • يعقد اجتماع الدخول المدرسي مع الأساتذة؛
  • ينتخب المجلس الداخلي ويعقد اجتماعه الأول مباشرة بعد انتخابه قصد مناقشة؛ القضايا التربوية والتنظيمية والخطة التي تم إعدادها في شأن "عيد المدرسة" والسهر على تطبيقها؛
  • تعقد المجالس التعليمية اجتماعها الأول خلال هذه الفترة من أجل التذكير بحصيلة الموسم الدراسي المنصرم واستعراض محاور الأنشطة التربوية المحددة للموسم الدراسي الجاري؛
  • توزيع الحقائب واللوازم المدرسية على التلاميذ المعوزين من طرف جمعية الآباء و منتخبي الجماعة المحلية؛
  • تنظيم الحفل بالمؤسسة يوم الأربعاء الثاني من شهر شتنبر الذي يعد يوم "عيد المدرسة" وانطلاق السنة الدراسية.
ختاما تعد هذه العناصر دعائم التعليم التربوي للمؤسسة طيلة ما يقرب من سنة من الإعداد والتهييء، ويصبح التفكير في دخول مدرسي قادم بمجرد الشروع في عملية الإحصاء الرسمي للسنة الجارية.