التجمل للزوج.. الزوج كالطفل الصغير تمتلكينه بالحب والشوق والحنان. تجملي لزوجك بلبس أجمل الثياب وأكمل الزينة، وضعي العطور ورشي البخور



تجملي لزوجك بلبس أجمل الثياب وأكمل الزينة، وضعي العطور ورشي البخور، واحذري بعض أنواع العطور التي لا يحبها الزوج، ثم اذهبي إليه لتفاتحيه في موضوعك وأؤكد على ضرورة أن لا تتحدثي إليه إلا بعد تهيؤ وتجمل لأن تزينك له يجعله يشعر بأنك مقبلة عليه لأجل رضاه وإسعاده لا لأجل مخاصمته ومحاكمته، كما أن تزينك له يهيؤه نفسياً لك ولكل ما تقولين، وفيه أيضاً استجابة لأمر الله تعالى وأمر رسوله (ص).

اذهبي إليه بخطى هادئة وأنت تنظرين إليه نظرة يستشف منها الحب والشوق الحنان، وتبسمي في وجهه ثم إذا دنوت منه فضعي يدك في يده وقولي له وأنت تمسحين بيدك على أجزاء من جسده: "والله لا أذوق غمضاً حتى ترضى" ستخجله هذه المعاملة اللطيفة منك رغم أنه هو المخطئ والمسيء، وسيحفظها لك في قلبه، وسيفتح لك سمعه وبصره وعقله وقلبه في تلك الساعة الجميلة، ثم ناقشيه في سبب الخلاف الذي حصل.

 قد تقولين بأن في ذلك "مثالية"، أو لا يمكن لامرأة مجروحة الكرامة أن تتحلى بكل هذه الأريحية وتدوس على كل مشاعر الغضب التي يغلي منها فؤادها، وتقوم بكل بلادة لتبتسم وتتزين وتداعب وكأنه قدم لها هدية.

أعود يا أختي المسلمة لأذكرك بقوله تعالى: ﴿وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾.([1])

لكن نتائجها الهائلة ستجعلك تعاودين الكرة بكل سعادة وتسنين موضوع الكرامة المزيف، والذي لم تحصلي عليه حتى الآن رغم كل براكين الغضب التي فجرتها على مدى سنوات زواجك، وستجدين زوجاً كأنه ولي حميم لا يحيد عن رهن إشارتك طرفة عين.

(1) فصلت الآية (35).