توقيف البث الأرضي والانتقال إلى البث الرقمي في المغرب.. التوفر على المؤهلات وعلى البنية التحتية الضرورية للولوج إلى مجتمع المعرفة والاتصالات



الانتقال إلى التلفزة الرقمية هو مشروع يتوافق مع التوصيات التي خرجت بها قمة المؤتمر الدولي حول مجتمع المعرفة والاتصالات المنعقد بتونس سنة .2005 لكن السؤال الذي يطرح على المغرب، كما يطرح على العديد من الدول العربية ودول الجنوب بصفة عامة، هو: هل هذه الدول تتوفر على المؤهلات وعلى البنية التحتية الضرورية للولوج إلى مجتمع المعرفة والاتصالات، وبالتالي التوفر على تلفزة رقمية كاملة؟ لقد قام المغرب بإطلاق تجربة هي الأولى من نوعها في العالم العربي وإفريقيا بنجاح لتحقيق انتقال من البث الأنالوجي إلى البث الرقمي. وهذا شئ مهم حين نعلم أنه تم بالاعتماد على خبرات وطنية.
لكن على نحو عام، وبالنسبة لدول الجنوب الذي يعتبر المغرب واحدا منها، وبالنظر للوتيرة الحالية والانتشار المعلوماتي الضعيف بهذه البلدان، ربما قد لا ترقى هذه الدول لتحقيق الطموح في الأجندة المحددة في ,2015 خاصة أننا نعرف أن الهوة الرقمية تتسع أكثر بين الشمال والجنوب ما لم نقم بإجراءات جذرية، وأقول استثنائية، لتجاوزها، وهي إجراءات تتجاوز استخدام التكنولوجيا بحد ذاتها نحو استعمالاتها واستثماراتها الاجتماعية.


0 تعليقات:

إرسال تعليق