الفوارق الفيسيولوجية والسيكولوجية بين الجنسين.. الرجل من تركيبه الجسماني مخلوق يفعل ويؤثر والمرأة مركبة بحيث تنفعل وتتقبل الأثر وتحتفظ به



الحديث عن تلك الفوارق الفيسيولوجية والسيكولوجية يكون من جهتين من جهة التكوين طبعيا ونفسيا (فسيولوجي وسيكولوجي بتعبير الأطباء) ثم من جهة الشرع الحكيم وحديثه عن المرأة.

فبالنسبة للجهة الأولى لاأحب الإطالة ويكفي أن أحيلك ياابنتي إلى كتب أطنبت في ذلك مثل خلق الإنسان بين الطب والقرآن وكتاب عمل المرأة في الميزان وكلاهما للدكتور البار ولكن لابأس بذكر نبذة مقتطفة في ذلك:

يقول البار: قد أثبتت الأبحاث الطبية أن دماغ الرجل أكبر من دماغ المرأة وأن عدد التلافيف الموجودة في مخ الرجل هي أكثر بكثير من تلك الموجودة في مخ المرأة وتقول الأبحاث أن المقدرة العقلية والذكاء تعتمدان إلى حد كبير على حجم ووزن المخ وعدد التلافيف الموجودة فيه ويزيد مخ الرجل في المتوسط عن مخ المرأة بمقدار مائة غرام كما يزيد حجمه بمعدل مائتي سنتيمتر مكعب.

ويقول أيضا: وعضلات الفتى مشدودة قوية بينما نجد عضلات الفتاة رقيقة ومكسوة بطبقة دهنية .....
وبعد بيان غير ذلك من الفوارق في تكوين الجمجمة وعظام الحوض وغيرها يقول:
وخلاصة القول أن أعضاء المرأة الظاهرة والخفية وعضلاتها وعظامها تختلف عن تركيب أعضاء الرجل الظاهرة والخفية.
ويذكر غيره اختلاف المرأة عن الرجل من ناحية الطول والوزن وعدد الكرات الحمراء ووزن القلب وحجمه وقوة الجهاز التنفسي والإدراك بالحواس الخمس والانفعالات والتأثير والتفكير المعقد والأمور القيادية وغير ذلك.

ويقول بعض علماء النفس: الرجل كما يظهر لنا من تركيبه الجسماني مخلوق يفعل ويؤثر والمرأة مركبة بحيث تنفعل وتتقبل الأثر وتحتفظ به.

وأما فترات الحيض والنفاس ومايعتري فيها المرأة من تأثيرات نفسية وضعف جسدي فأمر واضح ومشاهد للعيان وقد نص الأطباء على تغيرات كثيرة تطرأ على المرأة فيها يأتي ذكر بعضها عند حديثنا عن غضب المرأة وعلاجه.

ومن الناحية الجمالية يرى علماء الجمال أن معظم الأوصاف البدنية التي يمتاز بها الرجل أكثر استجابة للجمال, ويفصلون ذلك في الهيئة العامة والقوام والملامح والرشاقة في الحركة والسكون ومعالجة الأشياء.

ومن الطريف أن كلمة رجل هي في وضع اللغة دلالة على الفارق بينه وبين المرأة وأنه صاحب القوة دونها قال الرازي: رجل بين الرجلة أي القوة وهو أرجل الرجلين أي أقواهما وفرس رجيل أي قوي على المشي .... وارتجل الكلام أي قوي عليه من غير حاجة إلى فكرة وروية وترجل النهار أي قوي ضياؤه.