عملية جراحية لزراعة وجه كامل.. زراعة عظام خدين وأنف وشفتين وأسنان لمزارع كان يعاني صعوبات بالغة في التنفس والبلع والكلام بعد إطلاقه النار على وجهه



زعم أطباء إسبان أنهم أجروا أول عملية جراحية في العالم لزراعة وجه كامل كللت بالنجاح، وأجريت في آذار (مارس) الماضي ولم يكشف عنها سوى الاسبوع الماضي.
والمريض، مزارع كان يعاني صعوبات بالغة في التنفس والبلع وحتى الكلام كمضاعفات بعد إطلاقه النار على وجهه في العام 2005، وفق ما نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية.
وخضع المزارع لتسع عمليات جراحية فاشلة قبيل أن ينظر في إخضاعه لجراحة زراعة وجه كامل.
وتلقى المريض عبر العملية الجراحية، التي أجريت في برشلونة الشهر الماضي، عظام خدين وأنف وشفتين وأسنان من شخص واهب.
وقال الدكتور جوان بيري باريت، أثناء مؤتمر صحفي، إن المريض يشعر بالارتياح حيال مظهره الجديد، رغم وجود ندبات على جبهته وعنقه، إلا أنها ستختفي تدريجياً في المستقبل، وفق صحيفة "الموندو" الإسبانية.
ودخلت عمليات زرع الأعضاء مرحلة ثورية بعد إعلان فرنسا في العام 2005 عن أول جراحة لزراعة جزئية لوجه إيزابيل دينوار، التي تعرض وجهها للتشويه بعد أن نهشها كلب، وشهدت الولايات المتحدة والصين عمليات زراعة جزئية كذلك، قبيل أن تخطو أسبانيا خطوة واسعة لتعلن عن زراعة وجه كامل.
وفي العام 2008، أجرى طاقم جراحين من "كليفلاند كلينيك" أول عملية زراعة وجه شبه كاملة شملت الأنف والشفة العليا بالإضافة إلى عظام خد، لكورني كالب، التي أصيبت بطلق ناري في الوجه.
واستغرقت الجراحة الرائدة 22 ساعة.
وظهرت كالب علانية لأول مرة في أيار (مايو) الماضي في مؤتمر صحفي للإعراب عن تقديرها لفريق الأطباء الذي أجرى لها عملية زراعة وجه، أعادت لوجها ملامحه البشرية مجدداً.
ومزقت رصاصة أطلقها الزوج العام 2004 خلال محاولته الانتحار وجه كالب (46 عاماً) تماماً وفقدت أنفها وخديها وفكها الأعلى.
وفقدت كالب القدرة على التذوق والشم والكلام جراء فقدان أنفها وشفتيها في الحادث، كما كانت تتنفس عبر فتحة جراحية في العنق وتتغذى بالأطعمة السائلة طوال خمس سنوات.
يشار إلى أن مريضاً صينياً، خضع لعملية زراعة وجه بعد أن هاجمه دب وشوّه ملامح وجه، توفي لأسباب مجهولة بعد عامين من الجراحة.