اختلاف لون عسل النحل.. علاج أأمراض البطن والمخ والقلب والجروح الغائرة وأخطر الفيروسات التى تصيب العين. الغذاء الملكي. غراء النحل. سم النحل



يعتبر عسل النحل صيدلية لعلاج مختلف الأمراض كأمراض البطن والمخ والقلب، كما أنه يعالج الجروح الغائرة ويقضى على أخطر الفيروسات التى تصيب العين ... الخ.

نعود إلى الآية الكريمة: (يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ ) النحل آية (69) فنسجل الحقيقة التالية: 
- أن من يقارن طبيعة عسل النحل ولونه من بلد إلى بلد ومن مزرعة فى البلد الواحد يجد أن اللون يختلف باختلاف مراعى النحل من الأزهار، ونجد أنه يأخذ ألوان الطيف الضوئى تبعاً لذلك، ونرى كيف أنه يتدرج فى ألوانه من الأبيض إلى الأصفر إلى الأحمر بكافة الدرجات التى يشملها كل حقيقة لم تكن معلومة فى حينها حين نزلت الآية الكريمة...

ولم تحدد الآية كيف يكون فيه شفاء للناس هل باستخدامه كدهان أم في صورة طعام يؤكل أم غير ذلك من الصور المحتملة والممكنة.
وكان ذلك إيماءً إلى أن استخدامات هذا الغذاء الشمولى ستكون بوسائل شتى.

والذي يحدث الآن أنه يستعمل كدهان ويعطى بالفم وبالحقن ويقطر فى العين وبوسائل أخرى.
والآن ماذا يعنى ورود لفظ (الشراب) فى الآية دون تحديد لاسم (العسل)؟ قد يكون القصد الإشارة إلى أشربة معينة وهو ما اكتشفه العلم الحديث.

ومن هذه الأشربة: الغذاء الملكي وغراء النحل وسم النحل.

1- الغذاء الملكي:
عبارة عن سائل لبنى تنتجه الشغالات من النحل الصغيرة العمر من غدد خاصة فى مقدمة رأسها لتغذية الملكة ويرقات النحل الصغيرة.

وهو يدخل فى عمل كريمات التجميل والمراهم لعلاج بعض الأمراض الجلدية والقرحة، وتُعد منه كبسولات وحقن لعلاج العقم وهبوط الضغط والأمراض العصبية... الخ، كما سبق أن ذكرنا عند الحديث عن الغذاء الملكي.

ويؤكد الطبيب الفرنسي (مورو) أن لهذا الغذاء خواص وقائية عالية وأنه له أثر فى منع الشيخوخة، لكن يحذر العلماء من الإسراف في استخدامه دون توجيه حيث أنه قد يأتى بنتائج غير مرغوب فيها كأمراض زيادة نسب الفيتامينات فى الجسم.

2- غراء النحل (صمغ النحل):
وهو مادة بنية محضرة من الراتنجات والزيوت الطيارة والشمع وحبوب اللقاح وله فوائد جمة أخرى على نحو ما ذكرنا.

3- سم العسل:
وهو يستخدم الآن فى علاج أمراض عرق النساء الروماتيزم وأمراض اللمباجو، ويصفه أطباء فى أوربا وأمريكا كعلاج يؤخذ بالحقن أو باللدغ المباشر من النحلة عن طريق جهاز اللدغ.

وفى ختام الحديث عن هذا الدواء السحري يجب أن نشير إلى أن المعالجة بالعسل يجب أن تتم تحت إشراف وتقدير الطبيب المعالج وإلا فقد لا تؤدى إلى النتيجة المرجوة.

وبهذا العرض السريع لمجالات الاستشفاء بالعسل نلمس التطبيق الواسع لهذا المركب العجيب الذي وكل الله على إعداده حشرة صغيرة فى حجمها.. كبيرة فى نظامها وإتقانها والتزامها وجدها وجهادها المستمر الدائب.

وتمضى الأبحاث بغزارة على العسل لتوقف الإنسان أمام قدرة الله تعالى، والكل مازال يشعر أنه مازال فى هذا المركب العجيب الكثير والكثير من الأسرار.

هذه نقطة واحدة من هذا المعين الزاخر الذى لا ينضب ومازال العلم يقف أمامها عاجزاً عن اكتشافاتها إلى أن تتجدد على مدار الأيام.
فهل آن لنا أن نرجع إلى ديننا ونفهم قرآننا فهماً سليماً ونبحث فى أسراره؟؟ !! عندئذ سينقل عنا علماء العالم لأننا بلا شك سنكون سادة العلماء.

وصدق الله العظيم إذ يقول:
- فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ. النحل (69).
- وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً. الإسراء (58).


0 تعليقات:

إرسال تعليق