تأثير الإنسان في البيئة.. استخدم النار (الطاقة) في إنتاج الغذاء وطهي الطعام وفي الزراعة وحرق الغابات وتأهيل الحيوان



إن البيئة بعناصرها المختلفة تؤثر في الإنسان، ولكن الإنسان بدوره يؤثر في البيئة، وبشكل مختلف من بيئة لأخرى باختلاف المستوى الحضاري والعلمي والتقني والاقتصادي والاجتماعي بما في ذلك العادات والتقاليد وغير ذلك، وتأثير الإنسان في البيئة المحيطة به لم يتوقف منذ خلق الله الإنسان وحتى أيامنا هذه، وخلال هذه الفترة التي استمرت من 1.5 - 2.5 مليون سنة، وهذا ما يعبر عنه بمفهوم (الانتروبوكنك).

ولم يكن تأثير الإنسان في البيئة واحداً أو متشابهاً بدرجة كبيرة في كل زمان ومكان، بل كان أحياناً محدوداً، والمشكلات الإيكولوجية (البيئية) الناجمة عنه محدودة أيضاً، ومع الزمن تزايدت حدة هذا التأثير وحدة المشكلات الناجمة عنه.

وشكل اكتشاف النار ثورة حقيقية في هذا المجال، وبعدها البعض أهم من الثورة الصناعية وأكثر تأثيرا، لأنه باكتشاف النار انتقل الإنسان شيئاً فشيئاً من عهد الطفولة البشري والمجتمع البدائي، إلى عهد آخر مختلف تغيرت معه أساليب حياة الإنسان، حيث استخدم النار (الطاقة) لأغراض متنوعة، في إنتاج الغذاء وطهي الطعام، وفي الزراعة وحرق الغابات، وتأهيل الحيوان، وجميع هذه التطورات أدت إلى زيادة تأثير الإنسان في البيئة.