مساهمة الجغرافيا في حل المشكلات البيئية.. وضع قاعدة بيانات، تضم المعلومات المطلوبة والمتوافرة عن المشكلات العالمية تعتمد على أبحاث علم الجغرافيا



مساهمة الجغرافيا في حل المشكلات البيئية:

إن مساهمة الجغرافيا في حل المشكلات البيئية يمكن أن تتم من خلال الأمور التالية:

1- إيجاد الحل للمشكلات العالمية يشكل محور اهتمام فروع علمية مختلفة كما هو معروف:

وقبل اتخاذ قرارات محددة بهذا الشأن يجب القيام بأبحاث مختلفة تشارك فيها الكثير من العلوم، وكون الجغرافية أحد أهم العلوم التركيبية (التي تجمع ما بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية)، فإنها تستطيع أن تقدم خبرة وأساساً علميا منهجياً لدراسة هذه المشكلات العالمية.

2- وضع قاعدة بيانات:

وهي تضم المعلومات المطلوبة والمتوافرة عن المشكلات العالمية تعتمد على أبحاث علم الجغرافيا كسجلات المسح الجغرافي، والخرائط، والمعلومات المحددة الدقيقة التي تنطوي تحت إطار الأبحاث الجغرافية، ويمكن توسيعها بحسب ما يتطلبه حل تلك المسائل.

3- أي من المشكلات العالمية تملك بدون شك مواصفات إقليمية:

والجغرافية تقدم الخبرة المطلوبة لدراسة العمليات الطبيعية والبشرية، وتحليل العلاقات المتبادلة بين مختلف العناصر ضمن الإقليم وبينه وبين الأقاليم الأخرى.

وتساعد الجغرافية في تقديم الحلول المناسبة للكثير من المشكلات البيئية المعاصرة وخاصة تلك المشكلات التي يتعرض لها الغلاف الجغرافي، لأن تلك المشكلات لا يمكن حلها إلا من خلال دراسة العلاقات المتبادلة المباشرة وغير المباشرة بين مختلف عناصر الغلاف الجغرافي وأخذها بالحسبان.

أنظمة الغلاف الجغرافي للأرض:

إن الغلاف الجغرافي للأرض يشمل ثلاث مجموعات من الأنظمة: البيولوجية، الاجتماعية، التكنولوجية، وهذه الأنظمة تعد موضوعات لدراسة العلوم: البيولوجية، الاجتماعية، الاقتصادية والتكنولوجية.

وهي تمثل مجتمعة ثلاثة نماذج للأنظمة البيئية: نموذج بيوجغرافي، نموذج اجتماعي - اقتصادي - جغرافي، ونموذج جغرافي هندسي، مما أدى إلى ظهور ثلاث اتجاهات إيكولوجية - جغرافية تعتمد على عدد من الفروع العلمية القديمة والحديثة، التي تبحث في اتجاهات مختلفة، من أجل التوصل إلى نظام معرفي متكامل عن العلاقات المتبادلة بين الكائنات الحية، بما في ذلك الإنسان والمجتمع البشري، وعلاقاتها مع الوسط الجغرافي الطبيعي.

كما أن تلوث البيئة وسرعة التغير الذي تتعرض له يتطلب المزيد من الاهتمام ليس فقط بمسألة حماية البيئة وإنما بمسألة التنبؤ حول وضعها في المستقبل القريب أو البعيد.

ويعد الدور الجغرافي في حل هذه المسألة على جانب كبير من الأهمية، حيث إن الدراسات الجغرافية تشير إلى التغيرات المحتملة التي قد تصيب الأنظمة البيئية (الجغرافية)، خاصة تلك التغيرات أو الأزمات وشيكة الحدوث، والعمل بفعالية من أجل توجيهها وإدارتها والتخفيف ما أمكن من الآثار السلبية أو غير المرغوبة الناتجة عنها.