الرغبة في ذكر الأمجاد الحربية في الشعر الجاهلي.. زهو الشاعر الجاهلي بانتصارات قومه على أعدائهم إثباتا لتفوق القبيلة في الناحية الحربية



كان الشاعر الجاهلي كثير الزهو بانتصارات قومه على أعدائهم، تغمر قلبه نشوة عارمة، وهو يسجل تلك الانتصارات، إظهارا لشرف القبيلة، أو تخليدا لبطولة فرسانها، أو إثباتا لتفوق القبيلة في الناحية الحربية على غيرها، ليرهب أعداءها، ويبث في قلوبهم الفزع، ويضعف معنوياتهم، فهذا نهشل بن حري النهشلي يفخر بانتصارات قومه، ويشيد بأمجادهم الحربية، فيقول:

ونحن فلينا لابن طيبة رأسـه
على مفرق الغالي بأبيض ذي أثر
ونحن خضبنا للخطيم قميصـه
بدامية نجلاء من  واضح النحـر
وحيَّ سليطٍ قد صبحنا ووائلاً
صبوح منايا غير ماء ولا خمر
وليلة زيد الخيل نالت جيادنا
مناها وحظا من أساري ومن ثـأر
وقاظ ابن ذي الجدين وسط بيوتنا
وكرشاء في الأغلال والحلق السمر
ونحن حبسنا الخيل أن يتأوبوا
على شجعات والجياد بنا تجري
حبسناهم حتى أقـروا بحكمنا
وأدي أثقال الخميس إلى صخر


0 تعليقات:

إرسال تعليق