القبيلة في شعر عامر بن الطفيل.. الاستظلال بحمايتها واللجوء لائذا بقوتها وصونها من اعتداء المعتدين وأذى الطامعين



لئن كان العربي يستظل بحماية القبيلة، ويلجأ لائذا بقوتها، ويفتخر بتلك القوة، ويغلو أحيانا، فيجعل منها أشد القبائل بأسا، وهيمنة، لقد كان أيضا يفخر ببطولته وشجاعته وذوده عن حياض القبيلة وحماها.

وكان أحيانا يزعم أن قومه يستظلون بحمايته، ويأوون لائذين  بقوته ليدفع عنهم بأس الأعداء.

فها هو عامر بن الطفيل يعلو صوته مدويا بإفراد جناحيه على قبيلته، ورعايتها، وصونها من اعتداء المعتدين، وأذى الطامعين، فيقول:
وإني وإن كنت ابن سيد عامر
وفارسها المندوب في كل موكب
فما سودتني عامر عن وراثة
أبى الله أن أسمو بـأم ولا أب
ولكنني أحمي حماها وأتقي
أذاها وأرمي من رماها بمنكب