نموذج لكتابة الخاطرة.. نجاح المبادئ للشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ



نموذج لكتابة الخاطرة:

الأفكار والـمبادئ  مهما تكن قوية واضحة، تَمُتْ وتتلاشَ إن لم تجد من يؤمن بها ويطبقها، ويدافع عنها، مراحل ثلاث: إيمانك بالفكرة، ثم تطبيقها في واقعك، وبعدها دفاعك عنها لتعم وتنتشر.

فإذا لم تؤمن بالفكرة ، فأنت لن تطبقها أبدًا، وحتى لو وجدت أن مجتمعك يفرضها عليك فإنك ستخادع الناس بمظاهرها، ثم أنت أسرع الناس إلى تحطيمها والتنكر لها، وإذا آمنت بها ولم تطبقها، فأنت لها خائن.

فالـمبادئ السليمة لا يجد الناس في تطبيقها ما يحرجهم أو يخجلهم، والتطبيق هو الـمظهر الصادق للقناعة بها وقبولها.

وإذا آمنت بالـمبدأ ثم طبقته في واقعك فستكون حتمًا في موقف الدفاع عما آمنت به وطبقته، وكل ما تشهد من تناقضات هو نتيجة حتمية لتخلف ترابط تلك الـمراحل التي سلف ذكرها.

واليوم ونحن نمارس دورنا الحقيقي في الدعوة إلى تضامن الـمسلمين ووحدتهم نحتاج إلى مؤمنين بالفكرة الإسلامية، ومطبقين لها، ومدافعين عنها.

فليراجع كل واحد منا نفسه، هل نقتنع بما بدأنا السير لتحقيقه؟
وهل وافق ذلك الاقتناعَ تطبيقٌ صادقٌ وواقعيٌّ لتعاليم الإسلام وآدابه؟
إن كان، وإلا فعليه أن يعيد النظر في واقعه.