الاختيارات التربوية والبيداغوجية للمدرسة المغربية.. اعتماد مدخل الكفايات لتحديث وتفعيل المنظومة التربوية والتكوينية لتحقيق التحول الاجتماعي

لحقيق أهداف وغايات التنمية المأمولة، كان لزاما على المدرسة المغربية الجديدة تبني اختيارات تربوية وبيداغوجية حداثية وحديثة، أثبتت فعاليتها في دول أخرى، وخاصة اعتماد مدخل الكفايات لتحديث وتفعيل المنظومة التربوية والتكوينية المغربية، حيث وبعلاقة مع المشروع التنموي المستدام وآمال النهضة المجتمعية الشاملة، تم اعتماد تنمية وتطوير الكفايات التالية:

1- كفايات مرتبطة بتنمية الذات:
تعمل على تنمية شخصية المتعلم كغاية في ذاته،وكفاعل إيجابي تنتظر منه المساهمة الفعالة في الارتقاء بمجتمعه في كل المجالات·

2- كفايات قابلة للاستثمار في التحول الاجتماعي:
حيث تجعل نظام التربية والتكوين يستجيب لحاجيات التنمية المجتمعية بكل أبعادها الروحية والفكرية والمادية·

3- كفايات قابلة للتصريف في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية:
والتي تجعل نظام التربية والتكوين يستجيب لحاجيات الإدماج في القطاعات المنتجة ولمتطلباتالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

من خلال هذه النماذج المقترحة، من بعضالأدبيات التربوية الرسمية، يتبين نية السياسة التعليمية (إنما الأعمال بالأفعال) في جعل المدرسة كمؤسسة معرفية وتربوية، رافعة استراتيجية لتحقيق نهضة مجتمعية، وذلك عبر تنمية وتطوير الكفايات المعرفية والقيمية لدى المتعلم المغربي، الذي هو الفاعل الأساسي والمستقبلي في تحقيق رهان التنمية المأمولة.