تبدأ قصة المسلسل من حادثة اكتشاف الزوج لخيانة زوجته له، ثم هربها من بيته، حيث تلتقي في الليلة ذاتها بحلاق نموذج لابن الحارة الشعبية، الذي يساعدها بتلك الليلة، ولكنه لا يمتنع عن التفكير بها بطريقة أخرى لكي تعوضه غياب الأنثى وتكفيه البحث عن علاقة عابرة.
صراع وشك:
ولكنها ترفض أن تقدم له أي خدمات لقاء خدمته، فيعجب بموقفها هذا، لكنه في الوقت ذاته يشكك في جديته فيختبره ليكتشف أن عندها ما تعطيه له أكثر بكثير من مجرد علاقة عابرة، إذ تثير شخصيتها فضوله بقدر ما تثير رغباته، فيبدأ بالتقرب منها مستطلعاً تفاصيلها لا كامرأة خائنة وإنما كإنسانة.
وشيئاً فشيئاً يجد نفسه، وقد وقع في حبها، يعاني من صراع بين رغبته بالارتباط بها وخوفه من مثل هذا الارتباط، ليحسم أمره أخيراً مقرراً الزواج منها، لكنها تختفي بشكل مفاجئ.
وفي وقت ذاته اعتبر البعض أن الجرأة في تناول موضوع الخيانة الزوجية في "أرواح عارية" لم تكن ممكنة لولا أن الدراما التركية التي انتشرت في السنوات الأخيرة بالمجتمعات العربية، فيما اعتبره البعض الآخر أنه يعكس الصورة الحقيقية للمجتمعات العربية التي نحاول بشتى الوسائل تهميشها.
"أرواح عارية":
عمل اجتماعي معاصر يتناول مسألة سقوط اليقين عند الانسان ببعض مسلماته الأساسية، ما قد يتسبب به ذلك من اضطراب ونتائج تنعكس على حياته ونفسيته وسلوكه، خاصةً حينما يكون الشك بأمور تعتبر صحتها بالنسبة لنا عاملاً شديد الأهمية في انطلاق شخصياتنا بنجاح في شؤون الحياة المختلفة، واهتزاز الثقة بهذه المسلمات يخلق وضعاً جديداً يهز عوالم شخصياتنا الى هذه الدرجة أو تلك حسب طبيعة كل شخصية وصلابتها، وتحت تأثير مختلف العوامل المحيطة بها ومدى احتضانها اجتماعياً، وكذلك بحسب درجة أهمية الأمر الذي اهتزت أو انهارت الثقة به.
كما يرصد المسلسل مجموعة من الخطوط الدرامية التي تتحدث عن قضايا اجتماعية نعيشها في حياتنا اليومية بين الشك، والخيانة، وازدواجية الأحكام الاجتماعية، والحكم القاسي الذي يطلقه مجتمعنا الشرقي على المرأة عندما تخطيء في حين أنه يبرر جميع هفوات الرجال.
