تعريف التصحيف والازدواج.. التشابه في الخط بين كلمتينِ فأكثر. تجانس اللفظين المجاورين



- تعريف التصحيف [1]:

هو التشابُهُ في الخطِّ بين كلمتينِ فأكثرَ: بحيثُ لو أزيلَ أو غُيرتْ نُقطُ كلمةٍ، كانتَ عينَ الثانية، نحو التخلّي، ثم التحلّي، ثم التجلّي.

- تعريف الازدواج [2]:

هو تجانسُ اللفظينِ المجاورينِ، نحو: مَنْ جَدَّ وَجَدَ، ومن لَجَّ وَلج.
أو: هو أنْ يأتيَ الشاعرُ في بيتهِ من أولهِ إلى آخره  بجملٍ: كلُّ جملةٍ فيها كلمتانِ مزدوجتانِ، كلُّ كلمةٍ إمَّا مفردة ٌأو جملةٌ، وأكثرُ ما يقع هذا النوعُ في أسماءَ مثناة ٍمضافةٍ كقول أبي تمام [3]:
وكانا جميعاً شريكيْ عنانٍ + رضيعيْ لبانٍ خليليْ صفاءِ

- من أنواع الازدواج:

ومنَ الازدواجِ نوعٌ يؤتَى فيه بكلمتينِ صورتهُما واحدةٌ، ومفهومهُما واحدٌ، كقول ابن الرومي [4]:
أبْشارهنَّ وما ادَّرع + نَ من الحرير معاً حريرُ
وجمالهنّ وما لَبِسْ + نَ من الحبير معاً حَبيرُ
ونسيمهنّ وما مَسِسْ + نَ من العبيرِ معاً عبيرُ

وكقول بعضِ العربِ [5]:
ومطعمُ النصرِ يوم النصرِ مطعمُه + أنَّى توجَّه، والمحرومُ محرومُ

فقوله: ومطعمُ النصر مطعمُه، والمحرومُ محرومُ، ازدواجٌ، والفرقُ بينه وبين التجنيسِ المماثلِ اختلافُ معنَى الكلمتينِ في التجنيسِ واتفاقهُما في الازدواجِ، على أنَّ الرمانيَّ قد عدَّ الازدواج َتجنيساً، وذكر منه قوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} (194) سورة البقرة، وأفردَه غير الرمانيِّ باباً.. والله أعلم.

[1]- جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 17)  وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 7).
[2]-  تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 95) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 7) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 17).

[3]- تراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 345) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 95).
[4]- تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 95) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 70 / ص 422).
[5]- البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 24) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 95).