طريقة الكلمة لتدريس القراءة.. تقديم الحروف إلى المتعلم عن طريق استغلال ملاحظته لتكرار صوت الحروف وأشكالها في الكلمات المختلفة



طريقة الكلمة لتدريس القراءة:

وهي إحدى طرق القراءة التحليلية، وتبدأ هذه الطريقة بعرض المعلم على المتعلم "كلمة" من الكلمات التي يعرف لفظها ومعناها ولكنه لا يعرف شكلها.
ويطالبه بمعرفة شكلها وحفظه، وبعد تأكد المعلم من ذلك يقدم له كلمة ثانية بنفس الطريقة، ثم ثالثة ورابعة على نفس المنوال وعندما يتكون لدى المتعلم قدر من هذه الكلمات يدخلها المعلم في جمل ثم يعرضها عليه، ويدربه على تعرفها وفهمها، فإذا تكون عند المتعلم ذخيرة من الكلمات ولاحظ أوجه الشبه والاختلاف بينهما انتقل به المعلم إلى المرحلة الثانية وهي تحليل الكلمة إلى العناصر التي تتألف منها وهي الحروف.

تقديم الحروف إلى المتعلم:

وفي هذه المرحلة تقدم الحروف إلى المتعلم عن طريق استغلال ملاحظته لتكرار صوت الحروف وأشكالها في الكلمات المختلفة.

فعند عرض كلمتي (عروس، وعصفور) على المتعلم يقدم إليه حرف العين على أساس أنه رمز الصوت الذي لاحظه، وعلى هذا تسير بقية الحروف، حتى يعرفها جيدا وتستمر مرحلة التحليل حتى يتم عرض الحروف كلها دون أن يتخللها تقديم كلمات جديدة، وتنتهي مهمة الطريقة عند معرفة المتعلم لجميع الحروف معرفة جيدة حيث تترك المتعلم يقرأ جملا أطول على أساسين أحدهما مستمد من علم النفس والآخر مستمد من طبيعة القراءة:

تعليم وحدات كلية ذات معنى:

الأساس الأول: وهو أن الإنسان يبدأ دائما بإدراك شيء كلي له معنى ثم ينقل بعد ذلك إلى إدراك الأجزاء الذي يتكون منها هذا الكل، ولذا نجد هذه الطريقة تبدأ بتعليم وحدات كلية ذات معنى، وهي الكلمات ثم ننتقل منها إلى تعليم الحروف.

وينبغي هنا أن نشير إلى خطأ يقع فيه بعض من يتبعون هذه الطريقة، ذلك أنهم يبدؤون بعرض الكلمة، ثم يعمدون مباشرة إلى تحليلها إلى أصواتها ناسين أن التحليل مرحلة من مراحل النمو في تعليم القراءة.

وأن هذه المرحلة لا يبلغها المتعلم إلا بعد أن يتكون لديه رصيد من الكلمات يسمح له بإدراك العلاقات بين الحروف في الكلمات المختلفة.

تعرف الكلمة وفهم معناها:

والأساس الثاني: هو أن القراءة عملية لا تتم إلا إذا توفر فيها عنصران:
تعرف الكلمة وفهم معناها، فلا قراءة بدون فهم ولا فهم بدون تعرف للكلمات، ومن ثم نجد أن هذه الطريقة تهتم بتكوين هاتين القدرتين عند المتعلم وتنميتها معا منذ البدء في تعليم القراءة.

وقد تقترن الكلمة المراد تعليمها بصورة الشيء، وفي هذه الحالة ينظر الطفل إلى الصورة والكلمة ثم ينطق بها.