مؤتمر القاهرة وتأثيره على الوضع السياسي في العراق.. المصادقة على ترشيح فيصل لعرش العراق ورسم الخطة التي تتبع في تنصيبه للعرش وتحديد مستقبل العلاقات بين الدولة الجديدة وبريطانيا



مؤتمر القاهرة وتأثيره على الوضع السياسي في العراق:

سعت بريطانيا بعد الاتفاق الى عقد مؤتمر القاهرة في 12/ آذار 1921.
وكانت القضايا التي نظر فيها المؤتمر فيما يخص العراق هي التخفيض الحاصل في النفقات البريطانية مع ما يترتب على ذلك من إعادة النظر في السياسة المختصة بما يلي:
1- مستقبل العلاقات بين الدولة الجديدة وبريطانيا.
2- المصادقة على ترشيح فيصل لعرش العراق، ورسم الخطة التي تتبع في تنصيبه للعرش.
3- طبيعة وتشكيلات القوات الدفاعية الجديدة.

ترشيح فيصل ملكا على العراق:

وكان تشرشيل مقتنعاً بأن فيصل هو المؤهل لعرش العراق وأن بتنصيبه ملكاً سيزيد من تسلط الحكومة البريطانية عليه وعلى أبيه ملك الحجاز ولاسيما بعد تجربته الفاشلة في سورية.
ولهذا سيعتمد على مشورة ومعونة بريطانيا للمملكة الجديدة.
وأن ترشيح فيصل سيكون محل ترحيب القوميين العرب لاشتغاله في (حل القضية العربية وقيادته لقوات الثورة العربية، وانتخابه أول ملك عربي في الشام في التاريخ الحديث لهذا صادق المؤتمر على ترشيحه).

إجراءات بريطانية لتنصيب الملك فيصل:

عاد المندوب السامي الى بغداد في 19/ نيسان 1921 بعد انتهاء مؤتمر القاهرة وأذاع بياناً عما تم في المؤتمر وبدأ على الفور باتخاذ الترتيبات اللازمة لإنجاح ترشيح فيصل وأصدر بلاغاً أوضح فيه أن الحكومة البريطانية تعد الأمير فيصل مرشحاً موفقاً.
وعمل المندوب السامي أيضاً على تذليل العقبات التي تعترض سبيل الأمير فيصل ومنها إخراج طالب النقيب من وزارة الداخلية وإبعاده عن العراق وإبعاد جون فيلبي مستشار وزارة الداخلية لأنه من معارضي الهاشميين ومن دعاة الجمهورية.


المواضيع الأكثر قراءة