قراءة الورد في وقته عند إمكانه لازمة لكل صادق.. إذا عارضه عارض بشرية، أو ما هو واجب من الأمور الشرعية، لزم إنفاذه بعد التمسك بما هو فيه جهده من غير إفراط

إقامة الورد في وقته عند إمكانه لازم لكل صادق، فإذا عارضه عارض بشرية، أو ما هو واجب من الأمور الشرعية، لزم إنفاذه بعد التمسك بما هو فيه جهده من غير إفراط مخل بواجب الوقت، ثم يتعين تداركه بمثله لئلا يعتاد البطالة.

ولأن الليل والنهار خلفة، والأوقات كلها لله فليس للاختصاص وجه إلا من حيث ما خصص.

فمن ثم قال بعض المشايخ: (ليس عند ربكم ليل ولا نهار).

يشير الكون بحكم الوقت لا كما يفهمه البطالون، من عدم إقامة الورد.

وقيل لبعضهم وقد رئيت بيده سبحة: أتعد عليه؟ قال: لا، ولكن أعد له.

فكل مريد أهمل أوقاته فبطال.
وكل مريد تعلق بأوقاته دون نظر للحكم الإلهي، فهو فارغ من التحقيق.

ومن لا يعرف موارد الأحوال عليه فغير حاذق بل هو غافل.
ولذلك قيل: (من وجد قبضا أو بسطا لا يعرف له سببا، فلعدم اعتنائه بقلبه وإلا فهما لا يردان دون سبب). والله سبحانه أعلم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال