أسباب ضرورية لتربية الفرد والمجتمع.. التربية ضرورة لإرساء الديموقراطية الصحيحة وللتماسك الاجتماعي والوحدة القومية والوطنية وإحداث الحراك الاجتماعي



يمكن القول بأن التربية ضرورية وهامة بالنسبة للفرد والمجتمع وذلك للأسباب التالية:

1- التربية استراتيجية قومية كبرى لكل شعوب العالم:
وأصبحت لا تقل من حيث الأولوية عن أولوية الدفاع والأمن القومي ذلك أن رقي الشعوب وتقدمها وحضارتها تعتمد علي نوعية الأفراد وليس عددهم ولتزايد أهمية التربية فان حياة الشعوب أصبحت تمثل اهتماما قوميا لكل الحكومات ولا يمكن لأي حكومة أن تترك ميدان التربية لتتولاه الجهود المحلية دون توجيه قومي منها ومن هنا يتضح أن التربية أصبحت تمثل عصب الحياة للشعوب.

2- أنها عامل هام في التنمية الاقتصادية للشعوب:
فالعنصر البشري أهم ما تمتلكه أي دولة وقد تؤكد الدور الهام الذي تقوم به التربية في زيادة الدخل القومي وأصبح ينظر للتربية من الناحية الاقتصادية على أنها استثمار قومي للموارد البشرية وللتربية در هام في تنشيط المؤسسات الصناعية والإنتاجية من خلال تطوير المعرفة وأساليب العمل والإنتاج.

3- إنها عامل هام في التنمية البشرية:
للتربية دور هام في التنمية البشرية للأفراد من حيث كونهم أفرادا في علاقة اجتماعية تفرضها عليهم أدوارهم المتعددة في المجتمع كالقيام بدور المواطنة الصالحة القادرة علي تحمل المسؤوليات والقيام بالواجبات التي تفرضها هذه المواطنة وممارسة الحقوق والواجبات القومية والاجتماعية والقيام بدور الأب والأم ونجاح هذه الأدوار يتوقف علي درجة النضج التربوي.

4- إنها ضرورة لإرساء الديموقراطية الصحيحة:
فهناك مثل يقول كلما تعلم الإنسان زادت حريته هذا يعني ارتباط الحرية بالتعليم فالتعليم يحرر الإنسان من قيود العبودية والجهل والحرية  يمكن أن تعمل في ظل الأمية أو الفقر الثقافي وهذا يبز أهمية التربية في تكوين المواطن الحر المستنير القادر علي المشاركة.

5- إنها ضرورية للتماسك الاجتماعي والوحدة القومية والوطنية:
فالتربية عامل هام في توحيد الاتجاهات الدينية والفكرية والثقافية لدى أفراد المجتمع وهي بهذا تساعدهم في خلق وحدة فكرية تساعدهم علي التفاعل وتؤدي إلي ترابطهم وتماسكهم .

6- أنها عامل هام في إحداث الحراك الاجتماعي:
ويقصد بالحراك الاجتماعي أو التنقل الاجتماعي Social Mobility ترقى الأفراد وتقدمهم في السلم الاجتماعي والتنقل إما أن يكون أفقيا وهو اتنقال الظاهرة الثقافية من الشخص أو الجماعة إلي شخص أو جماعة أخرى متشابهين أو متطابقين وراسيا إذا مرت هذه الظاهرة الثقافية من أعلى إلى أسفل أو من أسفل إلي أعلى وقد يكون هناك تنقل توسطي إذا ظلت مراكز الناس ومواضعهم عند التنقل غير محددة وبالنسبة للفرد يكون التنقل أفقيا إذا انتقل من جماعة اجتماعية إلي جماعة أخرى لها نفس المستوى وراسيا إذا انتقل من جماعة أدنى أي جماعة أعلى أو العكس.

7- إنها ضرورية لبناء الدولة العصرية:
فالدولة العصرية تعني الدول التي تعيش عصرها علي أساس من التقدم العلمي ويتمتع فيها الفرد بالحياة الحرة الكريمة ويرفرف على جوانبها أعلام الرفاهية و العدالة الاجتماعية.