مواجهة المرأة الإيرانية للتحديات في مجال العلم في البلدان الإسلامية والتحيزات في إجراءات تقييم مخططات البحوث المقدمة للحصول على المنح التمويلية للبحث العلمي بهولندا

في إطار مناقشة أثر النوع في تمكين البنات من مقومات إنتاج المعرفة العلمية، أفصحت دراسة (Brouns, 2000) عن التحيزات في إجراءات تقييم مخططات البحوث المقدمة للحصول على المنح التمويلية للبحث العلمي بهولندا، حيث انخفضت معدلات حصول البنات على المنح مقابل الذكور، علاوة على معاناتهم من قيود تحد من قدرتهم على التواصل في الدراسة وإنتاج المعرفة.

وكشفت دراسة (Mozffarian and Jamali, 2008) عن مواجهة المرأة الإيرانية لتحديات في مجال العلم في البلدان الإسلامية، لاسيما انخفاض مشاركتها في عملية إنتاج المعرفة العلمية.

وقام كل من (Peffer, Leong and Strehl, 1977) بإجراء دراسة تحليلية لقياس مفهوم التخصيصية Particulation وتأثيره على الإنتاج العلمي، واختبار مدى تأثير الخصائص الشخصية الموروثة (كالعرق والخلفية الشخصية، والنوع، والاتصالات الشخصية) على إنتاج المعرفة العلمية وقرارات الإجازة لنشرها، وقد توصلوا إلى أن ميادين العلوم الإنسانية أكثر تأثرا بمعيار الخصوصية مقارنة بالعلوم الطبيعية.

وقام (Long, 1990: 1297-1316) بدراسة لقياس الاختلافات الكمية والنوعية في الإنتاجية العلمية بين الذكور والإناث، بهدف قياس معدل الإنتاجية عبر التاريخ المهني، وقد توصل إلى أن هناك فروقا دالة بين الذكور والإناث فيما يتصل بمعدل النشر المعرفي لصالح الذكور، وقد كشف عن مصادر الفروق النوعية (بين العلماء الذكور والإناث)، محاولا اختبار تأثيرات نمط التخصص، والأستاذية، والأسرة والزواج على الفروق بين النوعين، وقد توصل إلى انخفاض درجة إسهام العلماء النساء في المشروعات العلمية، وإنتاجيتهم العلمية من حيث النشر العلمي عن قرنائهم من العلماء الذكور، وعلل ذلك بالمسؤوليات الأسرية ورعاية الأطفال.

وقد أجرى (Kith et al, 2002: 5) دراسة حول سياق الإنجاز العلمي بهدف قياس تأثير السياق التنظيمي، وحالة النوع، على مخرجات العملية العلمية Scholarship، ومع تثبيت متغير السياق التنظيمي، انتهى الباحثون إلى وجود فروق دالة بين الذكور والإناث حول النشر العلمي، خاصة في السنوات الأولى بعد الحصول على الدكتوراه، ويستمر هذا الفرق على مدار التاريخ المهني.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال