شرح وتحليل: أرَى العيش كنزًا ناقصًا كلَّ ليلةٍ + ومَا تَنْقُصِ الأيّامُ وَالدّهرُ يَنْفَدِ



أرَى العيش كنزًا ناقصًا كلَّ ليلةٍ + ومَا تَنْقُصِ الأيّامُ وَالدّهرُ يَنْفَدِ

الشرح:

يشبه الشاعر العيش بكنز ينقص كل ليلة، فكل يوم يمر يأخذ من عمر الإنسان قطعة، والعمر لا يبقى أبدًا، بل ينتهي في النهاية.

التحليل:

البيت يعبر عن فكرة الموت والفناء، وهي فكرة أساسية في الشعر العربي، وقد عبر عنها العديد من الشعراء في قصائدهم. فالإنسان مهما طال عمره، فإنه لا محالة سيموت، وستنتهي أيامه.
وفي هذا البيت، يستخدم الشاعر تشبيهًا بليغًا للتعبير عن هذه الفكرة. فهو يشبه العيش بكنز ينقص كل ليلة، وهذا التشبيه يبرز قيمة العيش وسرعة فنائه. فالكنز هو شيء ثمين، ولكن إذا أخذ منه كل يوم قطعة، فإنه سينتهي في النهاية.
وفي الشطر الثاني، يؤكد الشاعر على هذه الفكرة، فيقول: "وما تنقصِ الأيام والدهر ينفدِ". فهذا الشطر يؤكد أن الأيام التي تنقص من عمر الإنسان لا تعود أبدًا، وأن الدهر نفسه ينفد، أي أن الموت آتٍ لا محالة.

الفكرة:

الفكرة الأساسية في هذا البيت هي فكرة الموت والفناء. فالإنسان مهما طال عمره، فإنه لا محالة سيموت، وستنتهي أيامه.

الدلالات:

يمكن أن يُستفاد من هذا البيت عدة دلالات، منها:
  • ضرورة استغلال الحياة وعدم تضييع الوقت.
  • ضرورة الاستعداد للموت والفناء.
  • قيمة الحياة وسرعة فنائها.

الأسلوب:

يتميز البيت بأسلوبه السهل الممتنع، واستخدامه التشبيه البليغ للتعبير عن فكرته.
-----------------
شبه الشاعر البقاء بكنز ينقص كل ليلة، وما لا يزال ينقص فإن مآله إلى النفاد، فقال: وما تنقصه الأيام والدهر ينفد لا محالة، فكذلك العيش صائر إلى النفاد لا محالة؛ والنفاد الفناء، والفعل نفد ينفد، والإنفاد الإفناء.

في هذا البيت من معلقة طرفة بن العبد، يعبر الشاعر عن شعوره بالفقد والألم من مرور الأيام واقتراب أجله. فهو يرى أن الحياة تشبه كنزًا ناقصًا كل ليلة، وأن الأيام تمضي سريعًا، وأن الدهر لا ينضب.
يبدأ الشاعر البيت بقوله "أرى العيش كنزًا ناقصًا كل ليلةٍ"، فيشبه الحياة بكنزٍ ينقص كل يومٍ، وهذا النقص يتمثل في مرور الأيام، التي هي أساس الحياة. فالحياة هي مجموعة من الأيام، فإذا مر يومٌ فقد ذهب جزءٌ من الحياة.

ويقول الشاعر "ومَا تَنْقُصِ الأيّامُ وَالدّهرُ يَنْفَدِ"، فيؤكد أن الأيام لا تنقص وحدها، بل أن الدهر نفسه ينفد. فالدهر هو الزمن الذي لا نهاية له، وهو الذي يضم الأيام والساعات والدقائق. فإذا انقضت الأيام انقضى الدهر، وانقضى بذلك كل شيء.
وفي هذا البيت، يعبر الشاعر عن شعوره بالألم من مرور الأيام واقتراب أجله. فهو يرى أن الحياة تسير بسرعة، وأن الدهر لا نهاية له، وأن الموت سيلحق به في النهاية. وهذا الشعور بالألم هو شعور إنساني طبيعي، فهو شعور يعبر عن الخوف من المجهول والرغبة في البقاء.

ويمكن أن نرى أن هذا البيت يعكس فلسفة الشاعر في الحياة. فهو يرى أن الحياة قصيرة وزائلة، وأن الموت هو النهاية الحتمية لكل إنسان. وهذا الوعي بطبيعة الحياة يجعل الشاعر يحرص على استغلال حياته في فعل الخير والتمتع باللذات.
وهذا البيت هو من أشهر أبيات الشعر العربي، وقد تردد كثيراً في الأدب العربي والتراث الإسلامي. فهو يعبر عن فكرة مهمة في الحياة، وهي فكرة سرعة مرور الزمن وقصر الحياة.


المواضيع الأكثر قراءة