معركة ستالينغراد.. هزيمة الجيش الألماني أمام المقاومة الروسية الشرسة



نفذ هتلر هجوما على مدينة ستالينغراد بعد عبور نهر الدون في أواخر آب 1942م.
ووقعت معركة شديدة قلما شهد تاريخ الحروب لها مثيلا في الضراوة واستبسال المقاتلين الذين شاركوا فيها.

- دافع الروس عن مدينتهم بقيادة الجنرال جوكوف وقاوموا مقاومة مُستميتة رغم القصف البريّ والجويّ، وكان احتلال كل منزل وكل طابق يحتاج الى معركة شرسة.

- وصل الألمان في شهر تشرين الأول من عام 1942م الى الضفة الغربية من نهر الدون وتمركزوا في عدّة مواقع، بعد أن كلفهم هذا حوالي مليون قتيل من أصل الأربع ملايين الذين كانوا يقاتلون في الجبهة الروسية.

- ولقد عرف الروس كيفية الدفاع عن مدينتهم, اذ قسّموا قواتهم الى 150 فرقة، وخمسة ألاف دبابة.
وتمتع الروس بسرية شديدة لتوزيعتهم العسكرية وتحركاتهم في المدينة.
وهذا كان أحد عوامل صمودهم وبالتالي انتصارهم.

- اعتمد الروس نقل قواتهم وفرقهم المدفعية خلال الليل مستخدمين الطرق الالتفافية الصعبة ليبعدوا الشك عن عدوهم الألمانيّ.

وتمكنت القوات الروسية من شقّ صفوف الجيش الألماني وشطره الى جزئين متباعدين.

هذا الوضع دفع القيادة الألمانية الى التراجع بعد أن عرفوا أنّ المؤن أصبحت صعبة المنال ولن تصل اليهم بسهولة لصعوبة التنقل وكثافة النيران الروسية، وبعدما قاسوا من الشتاء الروسي القاسي.

- ورغم قرار القيادة الألمانية في جبهة ستالينغراد على الانسحاب، الا أنّ هتلر قد أصيب بهستيريا شديدة فرفض كل شيء، وأراد الانتصار في ستالينغراد، فحاول أن يزود جنوده بالتموين بواسطة المظلات من الجوّ، الا أنّ هذه العملية قد فشلت، فاضطرت قوات الألمان الى الاستسلام في 31 كانون الثاني من عام 1943م.

- ما يميز هذه المعركة أنها كانت نوذجا للحرب الشاملة أظهر من خلالها الروس – الجنود والمواطنين – دفاعا مُستميتا في سبيل انقاذ المدينة من الألمان وبالتالي قطع الطريق عليهم نحو بقية الأقاليم الروسية وفي مقدمتها الوصول الى أبار البترول في منطقة القفقاز.