الترجمة الذاتية.. فن أدبي يحكي فيه الكاتب عن حياته -أو جزء منها- وقد يعترف بالأخطاء التي ارتكبها في مرحلة ما من حياته



الترجمة الذاتية
(ترجمة جزئية لللاتينية المولدة auto‌biographia)

هي فن أدبي يحكي فيه الكاتب عن حياته -أو جزء منها- وقد يعترف بالأخطاء التي ارتكبها في مرحلة ما من حياته.

وغالبا ما يقدم الكاتب ميثاقا للترجمة الذاتية يعد فيه القارئ أن يقول الحقيقة عما عاشه هو بالذات.

وتكتب الترجمة الذاتية بضمير المتكلم، إلا أنه سبق لبعض الكتاب أن حكوا عن حياتهم باستعمال ضمير الغائب مثل طه حسين في كتابه الأيام.

السيرة الذاتية أو البيوغرافيا الذاتية هي من أنواع الكتابة الأدبية، وتعني فن سرد الشخص لسيرة حياته أو جزء منها، ويصعب تحديد تعريف معين لهذا النوع الأدبي، لكونه أكثر مرونةً من الأنواع الأخرى وأقل وضوحاً، فهي إما أن تتراوح ما بين سرد لأجزاء من حياة الشخص، أو عرض ليومياته، أو اعترافات شخصية، كأن يعترف الكاتب بالأخطاء التي ارتكبها في مرحلة ما من حياته.

والسيرة الذاتية هي سرد شخص ما لقصة حياته.
كان أول من استخدم كلمة «السيرة الذاتية» ويليام تايلور عام 1797 في الدورية الإنجليزية المراجعة الشهرية وكان بشكل مستهجن.

إذ أشار إلى أن الكلمة هجينة، واستهجنها كونها «متحذلقة». لكنّ استخدامها التالي المسجل بواسطة روبرت ساوذي عام 1809 كان بمعناها الحالي.

رغم أنها أُعطيت اسمها فقط في أوائل القرن التاسع عشر، فإن كتابة أول شخص لسيرةٍ ذاتية تعود إلى العصور القديمة.

يميز روي باسكال السيرة الذاتية عن شكل التأمل الذاتي الدوري لكتابة المفكرات أو اليوميات عبر الإشارة إلى أن «[السيرة الذاتية] هي استعراض للحياة من لحظة معينة، بينما تتحرك اليوميات، مهما كانت تأملية، عبر سلسلة من اللحظات في الزمن».

وبالتالي فالسيرة الذاتية تستعرض حياة كاتبها منذ لحظة التكوين. بينما يعتمد كتاب السيرة بشكل عام على مجموعة متنوعة من المستندات ووجهات النظر، قد تعتمد السيرة الذاتية بالكامل على ذاكرة الكاتب.

يرتبط قالب المذكرات ارتباطًا وثيقًا بالسيرة الذاتية ولكنه يميل، كما يدّعي باسكال، إلى التركيز بشكل أقل على الذات وأكثر على الآخرين أثناء استعراض كاتب السيرة الذاتية لحياته أو حياتها.