وضع المناهج التعليمية في مجال الكتب المدرسية والتجهيز.. التغيير البيداغوجي وسائل تعليمية أخرى تشجّع النشاطات الفردية والجماعية للتلميذ

من الملاحظ - في حالات عديدة - الفرق بين أهداف المناهج وترجمتها في الكتب المدرسية فيما يخصّ المضامين والتنفيذ البيداغوجي.

لا شكّ أنّ سبب نقص الارتباط بين المناهج والكتب المدرسية واعتمادها يعود إلى ضعف التنسيق، وإلى نقص الإعلام أو التكوين لدى مؤلّفيّ الكتب المدرسية ومقوّميها المسؤولين عن الاعتماد.

هناك سبب آخر يمكن أن يفسّر هذا النقص، وهو غياب النظرة الواضحة عن وظيفة الكتاب بصفته وسيلة من وسائل التعليم أو التعلّم بالنسبة للسندات الأخرى، مثل كرّاس النشاطات وغيره من الوسائل التعليمية، وذلك في إطار البيداغوجيا التي تحمّل التلميذ جزءا من المسؤولية في تعلّمه.

ومن البديهي أن التغيير البيداغوجي المرغوب فيه لا يمكنه أن يعتمد على الكتاب المدرسي وحده، بل يتطلّب وسائل تعليمية أخرى تشجّع النشاطات الفردية والجماعية للتلميذ.

كما أنّ المسألة تعني أيضا التجهيزات التي يجب أن تكيَّف مع أهداف المنهاج، لا سيما مع طبيعة نشاطات التلميذ البيداغوجية، وهذا يتطلّب تكييف قوائم التجهيزات العلمية والتكنولوجية، بما في ذلك الأثاث المدرسي الذي ينبغي جعله أكثر حركية لتكوين فضاءات عمل مكيّفة مع طبيعة النشاطات.

فيما يخصّ هذا الجانب من الإصلاح، فإنّ الإشكالية تكمن في إنشاء روابط ( تطرح أشكالها للدراسة) بين المناهج، والكتب، والأدوات التعليمية، والتجهيزات واعتمادها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال