نظرا لضيق الوقت الذي فرضه الاستعجال، لم يتـمّ التشاور بين المجموعات المتخصّصة للمواد قصد إحداث الانسجام الأفقي بين الكفاءات من جهة، وبين المعارف الأداتية داخل المجال أو العائلة من المواد من جهة ثانية.
وإضافة لغياب تحديد الملامح الختامية، فإنّ هذه الثغرة قد زادت من نقص الانسجام العام الذي تستوجبه المقاربة النسقية التي تبنّاها الإصلاح في المرجعية العامّة.
ويلاحظ ضعف الإعلام والتكوين المباشر والمعمّم على جميع أعضاء المجموعات المتخصّصة: فالتكوين الذي قام به رئيس المجموعة وعضو واحد من المجموعة غير كاف البتّة، ولم يكن له أيّ أثر.
وكذلك ضعف الاستيعاب للمفاهيم العملية للمقاربة بالكفاءات، خاصّة في بداية عملية الإعداد، لكن هذا النقص صار محدودا (دون أن ينتهي) بفضل التجربة المكتسبة. بالإضافة إلى أنّ الرابط بين المقاربة المنهجية وترجمتها إلى واقع بيداغوجي لم يُدرك كما ينبغي.