التوحيد الإرادي الطلبي (توحيد الألوهية) عند أهل السنة والجماعة: شرح مبسط لأصول التوحيد



شرح مختصر لأصول التوحيد:

مقدمة:

التوحيد هو أصلٌ من أصول الدين الإسلامي، بل هو أساسه وركيزته.

1. توحيد الربوبية:

  • الله تعالى هو الخالق والرازق والمالك والمدبر لكل شيء في الكون.
  • لا شريك له في هذه الصفات، ولا مثيل له في قدرته وعلمه.
  • هو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما، وهو الذي خلق الإنسان ورزقه.
  • هو الذي يتصرف في الكون كيف يشاء، وهو الذي يدبر الأمور كلها.

2. توحيد الألوهية:

  • الله تعالى هو المستحق وحده لجميع أنواع العبادة، كالدعاء والاستغاثة والاستعانة والنذر والذبح والتوكل والخوف والرجاء والحب ونحوها.
  • لا يجوز صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى، مهما كان المقصود بذلك.
  • فالدعاء والاستغاثة والاستعانة والنذر والذبح والتوكل والخوف والرجاء والحب ونحوها كلها عبادة، لا يجوز توجيهها إلا لله تعالى.

3. توحيد الأسماء والصفات:

  • لله تعالى أسماء حسنى وصفات عليا، يجب الإيمان بها ومعرفة معانيها.
  • لا يجوز تشبيه الله تعالى بأي مخلوق، ولا يجوز تأويل أسمائه وصفاته على خلاف ما يليق بجلاله وعظمته.
  • فالله تعالى غنيٌّ عن العالمين، لا يحتاج إلى شيء، وهو حيٌّ لا يموت، وهو سميعٌ بصيرٌ عليمٌ خبيرٌ.

4. توحيد الحكم:

  • لله تعالى وحده الحق في التشريع، وهو الذي أنزل الشرائع للناس.
  • لا يجوز لأحد أن يشرع للناس قوانين تخالف شريعة الله تعالى.
  • فالحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر، ومن زعم أن أحدًا يسعه الخروج عن شريعة الله فقد كفر.

5. توحيد العبادة:

  • الله تعالى يُعبد بالحبّ والخوف والرجاء جميعًا، وعبادته ببعضها دون بعض ضلال.
  • فالمؤمن يحبّ الله تعالى خوفًا منه ورغبة في رحمته، ويخاف الله تعالى حبًا له ورغبة في ثوابه.
  • والعبادة لا تتم إلا بالإخلاص لله تعالى، فلا يجوز أن يُقصد بها غير الله تعالى.

6. توحيد الإيمان:

  • الإيمان بالله تعالى حَكَمًا من الإيمان به ربًّا وإلهًا، فلا شريك له في حكمه وأمره.
  • فالمؤمن يؤمن بأن الله تعالى هو الحاكم العادل، وأن حكمه هو الحق الذي يجب اتباعه.
  • ولا يجوز لأحد أن يعارض حكم الله تعالى، أو أن يرفضه.

7. توحيد الكلمة:

  • يجب على المسلمين أن يكونوا يداً واحدة، وأن يتوحدوا على كلمة واحدة.
  • لا يجوز لهم أن يتفرقوا أو أن ينشقوا، فذلك من شأن المشركين.
  • يجب عليهم أن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن يتكاتفوا في وجه أعداء الإسلام.

8. توحيد القصد:

  • يجب على المسلم أن يقصد بعمله وجه الله تعالى، وأن لا يقصد به غيره.
  • فالعمل الصالح هو الذي يُقصد به وجه الله تعالى، ويرجى ثوابه.
  • أما العمل الذي يُقصد به غير الله تعالى، فلا قيمة له، ولا ثواب فيه.

9. توحيد الرجاء:

  • يجب على المسلم أن يرجو رحمة الله تعالى، وأن يخافه من عذابه.
  • لا يجوز له أن يقنط من رحمة الله تعالى، ولا يجوز له أن يأمن من عذابه.
  • فالمؤمن دائم الرجاء والخوف، لا ييأس ولا يغتر.

10. توحيد الخوف:

  • يجب على المسلم أن يخاف الله تعالى، وأن يتقيه من معصيته.
  • لا يجوز له أن يستهين بمعصية الله تعالى، ولا يجوز له أن يغتر بقدرته.
  • فالمؤمن دائم الخوف من الله تعالى، لا يأمن من عذابه.

خاتمة:

وأخيرًا، يجب على المسلم أن يتعلم أصول التوحيد، وأن يفهم معناها، وأن يلتزم بها في أقواله وأفعاله.
فالتوحيد هو أساس الإسلام، وهو الذي يميز المسلمين عن غيرهم.


0 تعليقات:

إرسال تعليق