كتابة السيرة الذاتية.. توظيف بعض تقنيات السرد والاعتماد على القدرات الإبداعية و السردية للراوي



عندما نتحدث عن السيرة الذاتية بالتأكيد تتوارد إلي الذهن الرواية.

هذه بدورها تتحقق بمساعدة أو بإضافة بعض تقنيات السرد عدا عن"الاستراتيجيات".
يعتمد هذا على القدرات الإبداعية و السردية للراوي.

بعض السير الذاتية غنية بالصور الفوتوغرافية، أخري غنية بالرسومات، اذا كان الراوي مصمم بارع فانه يحب أن يجسد ذكرياته أو لحظات عاشها أو حتى رموز عنها باستعمال خط قلم الرصاص.

في العديد من الحالات يكتسب الرسم أهمية في السرد ويصبح تقريبا مثل قصة مصورة.

إن الصور الفوتوغرافية والرسم تصبحان بديلا يأخذ مكانه في السرد وبدونها لا تكون القصة قابلة للقراءة.

هناك أيضا من يحب أن يضم بعض من أشياءه الحقيقية  إلى قصة مذكراته: تذكرة سفر، زهرة محفوظة بين الكتب منذ سنوات عديدة، بعض خصلات الشعر، رسالة، وثيقة... كما قلت في البداية أن الكتابة عن الذات هي شيء شخصي وله خصوصية حيث لا يوجد  أسلوب صحيح و آخر خاطئ.

فكل  فرد له الحق المقدس في رواية قصته وحفظ  ذاكرته بالطريقة التي يراها مناسبة.
وهذا ينطبق أيضا علي نمط السرد.

فهناك من يكتب بطريقة تعليمية تقريبا مثل كتب الوصفات وهناك من هو أكثر عاطفية أو أكثر عقلانية ومن يملك روح السخرية والضحك مما يكتب (حتى عندما يكتب عن مأساة).

وبالتأكيد هناك نمط من الكتابة النسوية وآخر ذكري يظهران بوضوح منذ الجمل  الأولى.
بشكل  عام يمكن  تميز الجيل الذي ينتمي إلي الكاتب من نمط السرد.