وقد قلتما: إنْ نُدْرِك السّلمَ وَاسعًا + بمالٍ وَمَعْروفٍ من القول نَسلمِ
- السلم: الصلح، يذكر ويؤنث.
يقول: وقد قلتما: إن أدركنا الصلح واسعًا، أي إن اتفق لنا إتمام الصلح بين القبيلتين ببذل المال وإسداء معروف من الخير سلمنا من تفاني العشائر.
الشرح:
هذا البيت الشعري يعبر عن رغبة الشاعر في إتمام الصلح بين القبيلتين، وهو يستخدم لغة بليغة وصورًا شعرية تعكس عمق المعنى.
- "وقد قلتما: إنْ نُدْرِك السّلمَ وَاسعًا": يعني أن الشاعر ورفيقه قد اتفقا على السعي لتحقيق الصلح الشامل والواسع بين القبيلتين. كلمة "واسعًا" تدل على رغبتهما في صلح شامل يشمل جميع جوانب الخلاف.
- "بمالٍ وَمَعْروفٍ من القول نَسلمِ": يشير هذا الجزء إلى الوسائل التي سيستخدمونها لتحقيق الصلح، وهي المال والكلام الطيب والمعروف. المال يمكن استخدامه للتعويض عن الأضرار أو كهدية للصلح، والكلام الطيب والمعروف يشمل الاعتذار والتنازل عن بعض المطالب.
التحليل:
- الأسلوب: الأسلوب هنا حوارى، حيث يتحدث الشاعر عن اتفاقه مع رفيقه على أمر ما. هذا يعطي البيت الشعري طابعًا شخصيًا وواقعيًا.
- المعنى: المعنى الأساسي للبيت هو السعي لتحقيق الصلح والتسامح بين القبيلتين. الشاعر يقدم حلاً عمليًا لهذا الخلاف، وهو استخدام المال والكلام الطيب.
- القيمة الأدبية: البيت الشعري يتميز بجمال العبارة ودقة الصياغة. استخدام كلمات مثل "واسعًا" و"معروفٍ" يعطي للبيت عمقًا معنوياً.
الخلاصة:
هذا البيت الشعري يعبر عن أهمية الصلح والتسامح في العلاقات بين الناس. الشاعر يقدم لنا نموذجًا لحل الخلافات بطريقة سلمية وعقلانية، وهو ما يجعله بيتًا ذا قيمة أدبية ومعنوية عالية.
التسميات
شرح معلقة زهير بن أبي سلمى