غدائرُه مُسْتَشْزِراتٌ إلى العُلا + تَضِلّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَلِ
- الغدائر: جمع الغديرة: وهي الخصلة من الشعر.
- الاستشزار: الارتفاع والرفع جميعًا، فيكون الفعل منه مرة لازمًا ومرة متعديًا، فمن روى مستشزرات بكسر الزاي جعله من اللازم، ومن روى بفتح الزاي جعله من المتعدي.
- العقيصة: الخصلة المجموعة من الشعر، والجمع عقص وعقائص، والفعل من الضلال والضلالة ضل يضِل ويضَلّ جميعًا.
يقول: ذوائبها وغدائرها مرفوعات أو مرتفعات إلى فوق، يراد به شدها على الرأس بخيوط، ثم قال: تغيب تعاقيصها في شعر مثنى وبعضه مرسل، أراد به وفور شعرها، والتعقيص التجعيد.
معنى البيت:
يشير هذا البيت الشعري إلى جمال شعر امرأة، حيث يصف خصلات شعرها الطويلة التي ترتفع إلى الأعلى وكأنها تسعى نحو السماء (العلا). ويصف أيضاً كثرة هذه الخصلات وتشابكها، حيث تضيع العقيق (وهي نوع من الزينة توضع في الشعر) بين خصلات الشعر الكثيفة والمتشابكة.
تحليل الأبيات:
غدائرُه مُسْتَشْزِراتٌ إلى العُلا:
- غدائر: جمع غديرة، وهي الخصلة الطويلة من الشعر.
- مستشزرات: مشاركة من الفعل استشزر، بمعنى ارتفعت وعلت. هنا تشير إلى أن خصلات الشعر مرتفعة إلى أعلى وكأنها تسعى نحو السماء.
- إلى العُلا: تعني إلى الأعلى، إلى مكانة عالية.
تَضِلّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَلِ:
- تضِل: ضلت، أي تاهت وفقدت مكانها.
- العِقَاص: هي الزينة التي توضع في الشعر.
- في مُثَنَّى وَمُرْسَلِ: أي في خصلات الشعر المتشابكة، بعضها متصل ببعض والبعض الآخر منفصل.
المعنى العام للبيت:
يشير الشاعر إلى جمال شعر المرأة بطريقة مجازية، حيث يقارن خصلات شعرها بالنجوم التي ترتفع إلى السماء، وكثرة هذه الخصلات بتشابك النجوم في السماء. وهذا يضفي على وصف الشعر جمالاً وبهاءً.
الأسلوب الشعري:
- الوصف الدقيق: استخدم الشاعر كلمات دقيقة وواضحة لوصف شعر المرأة، مما يعطي القارئ صورة واضحة عن جمال الشعر.
- الاجتماع: جمع الشاعر بين الصور البصرية والسمعية، حيث تصورنا لشعر طويل متدفق، وفي نفس الوقت نسمع صوت العقيق وهو يتحرك بين خصلات الشعر.
- المجاز: استخدم الشاعر المجاز في وصف الشعر، حيث شبه خصلات الشعر بالنجوم، مما زاد من جمال الوصف.
ببساطة، هذا البيت الشعري يعتبر نموذجاً رائعاً للوصف الشعري، حيث استطاع الشاعر أن يرسم لنا صورة جميلة لشعر المرأة بكلمات قليلة ومؤثرة.
التسميات
شرح معلقة امرئ القيس