قارة إفريقيا قديمة جداً كانت تؤلف قلب قارة بنغاية التي تجزأت إلى قارات أصغر قبل نحو 200 مليون سنة.
وهي من أقدم مواطن الإنسان الأول.
وهي من أقدم مواطن الإنسان الأول.
إذ تتفق الآراء على أن ظهور الإنسان كان في إفريقية الشرقية، ونشأته فيها ترجع إلى نحو ثلاثة ملايين أو خمسة ملايين سنة، ويعود قيام أقدم حضارة كبرى في القارة إلى نحو 6000 سنة على ضفاف نهر النيل الأدنى ومنه إلى أعاليه في مملكة كوش.
وإفريقية ثاني أكبر القارات مساحة بعد آسيا وترتبط بها ببرزخ السويس الذي شقت قناته سنة 1869م.
أما عن اسمها فالآراء فيه متضاربة، فمن قائل إنها أخذت اسمها من أفريقس بن أبرهة ملك اليمن، إلى رأي يرى أنه مشتق من فَرَق، لأن تونس الحالية التي كانت تعرف بإفريقية، تفصل بين المغرب ومصر.
أما تسمية أوبريكا Oprica اللاتينية فتعني الحار أو المشمس، ويرى بعضهم أنها اسم القارة الأصلي.
وهناك اشتقاقات وتفسيرات أخرى في مؤلفات البكري والمسعودي والمقريزي وابن الشَبَّاط، بعضها أسطوري لا سند له.
والمرجح اليوم أن التسمية مشتقة من «آفري»، اسم السكان القدماء لتونس الشمالية، ومنه «آفريكا» أي بلاد الآفري باللاتينية.
وكان العرب المسلمون يقصدون بـ «إفريقية» مدينة قرطاج (قرطاجة) وضواحيها أو تونس الشمالية.
وهناك من كان يرى إطلاق تسمية إفريقيِّة (بالتشديد) على القارة كلها، ومن دون تشديد على الأجزاء العربية ـ الإسلامية منها، أي على إفريقية شمال الصحراء الكبرى في القرون الوسطى.
وبسبب غلبة العنصر الأسود، وكونها مصدر الرقيق في عصر الاستعمار الأوربي، عرفت إفريقية باسم «القارة السوداء» في الأوساط والمصادر الاستعمارية.
وتمتاز إفريقية بأنها مركز ثقل العرب والمسلمين. ففيها أكثر من ثلثي العرب في العالم، كما كانت ممراً سلكه الإسلام والعرب إلى أوربة عن طريق شبه جزيرة إيبرية (أبارية) وجزيرة صقلية وجزر البحر المتوسط الأخرى، ونقلوا إليها أسس الحضارة والمعرفة مباشرة أو بطريق غير مباشرة.
التسميات
أفريقيا