المسجد النبوي بالمدينة المنورة.. بناه الرسول (ص) في مربد سهل وسهيل الذي بركت فيه ناقته القصواء



عندما هاجر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة اتخذ لنفسه ولآل بيته منزلا استغرق بناؤه 7 أشهر قضاها في ضيافة أبي أيوب الأنصاري.

وقد أقام المنزل في مربد سهل وسهيل الذي بركت فيه ناقته القصواء في العام الهجري الأول / 622م وكان البيت على شكل فناء مربع متساوي الأضلاع تقريبا يبلغ طول ضلعه حوالي 70 ذراعا (35متر) وأقيمت فيه الحجرات تحيط به.

وبالفناء جدران لا تكاد تعلو على قامة الرجل وجعل في الركن الشمالي الغربي من الفناء مظلة يحتمي بها الفقراء من أصحابه وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه ومن ثم أخذت هذه الدار صفة المسجد.

وقد كان أسلوب البناء بسيطا بعيدا عن التأنق، فلم يكن أكثر من جدران تقام بأي مادة من مواد البناء تحمي حرمة المسجد، وظلة ترتكز على سواري من جذوع النخل مسقفة بالجريد ليحتمي بها المصلون من حرارة الشمس.

وهذه البساطة حرص عليها النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله لأصحابه: "ابنوا لي مسجدا عريشا كعريش موسى ابنوه لنا من لبن".

كما كانت حجرات النساء في الطرف الجنوبي الشرقي مسقفة بالجريد ومقامة على أعمدة من جذوع النخل أيضا.


0 تعليقات:

إرسال تعليق