تأثير الغابات على الأمطار.. تهدئة السحاب وهطول المطر. تراكم السحب في مناطق الغابات والبحار وخلو المناطق الصحراوية منها



تأثير الغابات على الأمطار:

يبدو أن لبرودة الهواء وارتفاع الرطوبة داخل الغابة وخارجها تأثير يساعد في تهدئة السحاب وهطول المطر.
وقد وضح من بيانات هطول الأمطار في الحقب المختلفة في الكثير من بلاد العالم زيادة واضحة في كمية الأمطار داخل الغابة وبالقرب منها مقارنة مع الجهات العارية من الغابات أو البعيدة عنها.

تراكم السحب:

ومما يؤيد تأثير الغابات علي حركة السحاب ما أوضحته الصور الفضائية من تراكم السحب في مناطق الغابات والبحار، وخلو المناطق الصحراوية منها.
كما يتضح من بيانات هطول الأمطار في أواسط السودان منذ عام 1930 تدنى معدلات هطول الأمطار التي تواكب الزيادة المضطردة في إبادة الغابات بأسباب التحطيب والتوسع الزراعي الأفقي والرعي والحرائق.

حماية من التعرية:

عند هطول الأمطار في الغابات تعترضها قمم الأشجار، وتحد من سرعتها وتنساب من الأغصان إلي الساق ومن الأوراق في هدوء، ويمتصها الغطاء الأرضي من الأعشاب والنباتات الصغيرة، وتنساب في هدوء أيضاً إلي باطن التربة والخزان الجوفي والي مجاري المياه التي تنقلها صافية إلي الوديان والأنهار.
إن زخات المطر العنيفة لا تسقط بقوة مباشرة إلي التربة التي أصبحت في مأمن من التعرية بالمياه بوجود الغطاء النباتي.


المواضيع الأكثر قراءة