كان لتطبيق أسلوب الحكم - النابع من إيمان ديني عميق - الأثر الكبير في انطلاق الحضارة الإسلامية وإشعاعها على العالم في ذلك الوقت.
انقلبت موازين وتغيرت مفاهيم وذهبت دول إلى غير رجعة، وزالت طواغيت إلى الأبد في فترة زمنية قصيرة لا تنوف عن الثلاثين عاماً منذ أُنزل الوحي على الرسول (ص) لأول مرة، وتتابعت الإنجازات الحضارية التي كان الشرع الإسلامي دعامتها ومنبعها وملهمها.
كانت الفترة التي استمرت حوالي ستمائة عام تقريباً؛ فترة عقل وتنوير انفتاح.
ولم يجد العلماء والمفكرون المسلمون وغيرهم ممن انضووا تحت لوائها حرجاً من الاستفادة من كل ما وقع تحت أيديهم من علوم واكتشافات بغض النظر عن دينها أو عرقها إذ لم يخرج ذلك عن نطاق النصوص الشرعية الإسلامية التي أمرتهم بالبحث عن المعرفة أينما وجدت.
لم تعدم تلك الفترة من وجود الطامعين السياسيين، وأصحاب المصالح المادية البحتة، ولم تعدم من وجود الباحثين عن السلطان والجاه والنفوذ.
غير أنَّ الوعي الديني الصحيح بين كافة فئات الناس من: خاصة وعامة ومن علماء وباحثين ومستشارين وأدباء وحتى عامة الناس، هذا الوعي كان يحبط دائماً الانحراف في مسيرة تلك الحضارة.
التسميات
كشوف جغرافية