ظهور الإسلام.. إعطاء كل ذي حق حقه من ثواب أو عقاب. حرية المعتقد والاتجاه السياسي. تكافؤ الفرص بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب

كان لظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي الأثر الكبير في نقل المنطقة كلها من حالة الجهل، والتخلُّف، والعنصرية القبلية، وعبادة الأوثان، وتقديس الطاغوت إلى عبادة الله الواحد وإزالة الفروق بين البشر.

وقد حمل الإسلام كافة المفاهيم الإنسانية إلى ثلاثة محاور رئيسة:
1- محور علاقة الفرد مع خالقه.
2- محور علاقة الأفراد والمجتمعات بعضها البعض.
3- محور علاقة الحاكم بالرعية وأسلوب الحكم.

لم يتسامح الشرع الإسلامي في إهمال أي محور من تلك المحاور، بل شدّد على تطبيق الكل، وهذا ما يتضح من سيرة الرسول (ص) والصحابة والخلفاء الراشدين (رضي الله عنهم جميعاً).

فقد شددوا في كل مناسبة على تلازم هذه المحاور بحيث يكون المسلم مسلماً في كل شيء ابتداءً من سلوكه الشخصي، وسلوكه مع ما يحيط به، وأخيراً أسلوب حكمه إذا كان حاكماً.

قام الحكم في الإسلام على ثلاث دعامات رئيسة: العدل، والتسامح، وتكافؤ الفرص.

أما العدل فيقصد به إعطاء كل ذي حق حقه من ثواب أو عقاب بغض النظر عن أي صفةٍ اعتباريةٍ، أو لونٍ، أو عرقٍ، أو دين.
وأما التسامح فيعني حرية المعتقد والاتجاه السياسي.

وأخيراً يعني تكافؤ الفرص وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وإتاحة الفرصة أمام جميع الرعايا لممارسة عملهم، ونشاطهم اقتصادياً، واجتماعياً، وعلمياً.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال