نظـرية الـدوائر المتراكزة:
نظرية الدوائر المتراكزة، التي طورها عالم الاجتماع إرنست برجس، تقدم نموذجًا لفهم نمو المدن وتوسعها. وهذا ملخص لأهم جوانب هذه النظرية:الأساس النظري:
- تقوم النظرية على فكرة أن المدن تنمو من الداخل إلى الخارج على شكل دوائر متراكزة، حيث يمثل مركز المدينة منطقة الأعمال المركزية، وتتوالى المناطق الأخرى حولها.
- تعتمد النظرية على دراسة مدينة شيكاغو في عشرينيات القرن الماضي، وتفسر نمو المدينة من خلال التنافس على استخدام الأرض وعمليات الغزو والاحتلال.
المناطق الدائرية الخمس:
- منطقة الأعمال المركزية:
- تقع في قلب المدينة وتضم المراكز التجارية والإدارية والمالية.
- تتميز بارتفاع أسعار الأراضي وكثافة الأنشطة الاقتصادية.
- المنطقة الانتقالية:
- تحيط بمنطقة الأعمال المركزية وتتميز بالتغير المستمر والتدهور العمراني.
- تشمل مناطق سكنية ذات كثافة سكانية عالية ومستوى معيشي منخفض.
- تشهد عمليات الغزو والاحتلال من قبل منطقة الأعمال المركزية المتوسعة.
- منطقة سكن العمال:
- تضم مساكن العمال وأصحاب المهن الكتابية.
- تتميز برغبة سكانها في تحسين مستوى معيشتهم.
- منطقة سكن ذوي المستوى الأرقى: تضم مساكن ذات جودة عالية وتسكنها الأسر ذات الدخل المتوسط والمرتفع.
- منطقة الضواحي:
- تقع على أطراف المدينة وتضم مناطق سكنية ذات كثافة سكانية منخفضة.
- يسكنها ذوو الدخول المرتفعة الذين يتنقلون يوميًا إلى أماكن عملهم في المدينة.
مفاهيم أساسية:
- الغزو والاحتلال: عمليات التوسع التي تقوم بها منطقة على حساب أخرى، حيث تستولي منطقة الأعمال المركزية على مناطق سكنية لتلبية احتياجاتها التوسعية.
- التمايز المكاني: توزيع الأنشطة السكانية والاقتصادية على مناطق مختلفة داخل المدينة.
انتقادات:
- تم انتقاد النظرية لتبسيطها لنمو المدن وعدم مراعاتها للعوامل الأخرى المؤثرة، مثل التضاريس ووسائل النقل.
- تم انتقاد النظرية لكونها تعتمد على حالة مدينة واحدة، شيكاغو، مما يحد من قابليتها للتطبيق على مدن أخرى ذات خصائص مختلفة.
أهمية النظرية:
- على الرغم من الانتقادات، قدمت نظرية الدوائر المتراكزة إطارًا مفيدًا لفهم نمو المدن وتوسعها، وأثرت في الدراسات اللاحقة حول التخطيط الحضري وعلم الاجتماع الحضري.
- تظل النظرية ذات أهمية في دراسة التوزيع المكاني للأنشطة داخل المدن.
التسميات
تخطيط وتنمية حضرية