أسباب فشل ألمانيا في معركة بريطانيا.. استمرار الصناعات الجوية البريطانية بالإنتاج وفشل ألمانيا في كسر الروح المعنوية للبريطانين واستعداد الطيارات البريطانية للتضحية

أسباب فشل ألمانيا في معركة بريطانيا:

1- استعداد الطيارات البريطانية للتضحية وتعلمهم أساليب القتال الحديثة حتى تمكنوا من مواجهة الطياران الألماني.

2- استمرار الصناعات الجوية البريطانية بالإنتاج مما ساعد على مد سلاح الطيران بالطائرات بدلاً من التي تسقط في المعارك.

3- انشغال الألمان وبالذات في منتصف أيلول 1940 بقصف المدن لكن بدون فائدة بالأخص مدينة لندن بدلاً من قصف محطات الرادار التي كانت تشكل خطراً على الطائرات الألمانية حيث يتم اكتشافها وتحديد موقعها.

4- فشل ألمانيا في كسر الروح المعنوية للبريطانين إذا بقيت الروح المعنوية عالية ولم تستسلم بريطانيا للألمان.

كانت معركة بريطانيا حملة عسكرية خلال الحرب العالمية الثانية عندما دافع سلاح الجو الملكي عن المملكة المتحدة (UK) ضد هجمات سلاح الجو الألماني المعروف ب(لوفتوافه) نهاية يونيو 1940.

وصفت بأنها أول حملة كبرى تخاض بالكامل من قبل القوات الجوية. يؤرخ البريطانيون رسميا مدة الحملة من 10 يوليو / تموز إلى 31 أكتوبر / تشرين الأول 1940، والتي تتداخل مع فترة الهجمات الليلية الواسعة النطاق المعروفة باسم قصف لندن "The blitz"، التي استمرت من 7 سبتمبر 1940 إلى 11 مايو 1941 في حين أن المؤرخين الألمان لا يوافقون على هذا التقسيم واعتبروا ان الحملة كانت مستمرة من يوليو 1940 إلى يونيو 1941 بما في ذلك قصف لندن.

كان الهدف الرئيسي للقوات الألمانية النازية هو إجبار بريطانيا على الموافقة على تسوية سلمية عن طريق التفاوض.

وفي تموز / يوليه 1940، بدأ الحصار الجوي والبحري، حيث استهدف سلاح الجو الألماني بصورة أساسية قوافل الشحن البحري والموانئ ومراكز الشحن، مثل بورتسموث.

في 1 آب / أغسطس، وِجِهَ سلاح الجو الألماني لتحقيق التفوق والتقدم الجوي على سلاح الجو الملكي البريطاني بهدف تعطيل قيادته؛ وبعد 12 يوما، حِوِلَت الهجمات إلى المطارات والبنى التحتية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.

ومع تقدم المعركة، استهدف ال"لوفتواف" أيضا المصانع المشاركة في إنتاج الطائرات والبنية التحتية الاستراتيجية.

في نهاية المطاف استخدمت تفجيرات إرهابية في مناطق ذات أهمية سياسية وكذلك على المدنيين.

سرعان ما سيطر الألمان على البلدان القارية، وبدا أن بريطانيا تواجه تهديدا للغزو عن طريق البحر، ولكن القيادة الألمانية العليا عرفت صعوبات هجوم بحري غير مسبوق وجديد، وفهمت عدم فعاليته في وقت أن البحرية الملكية كانت تهيمن في البحار.

في 16 يوليو أمر هتلر بإعداد عملية أسد البحر كهجوم برمائي وجوي محتمل على بريطانيا، حيث يبدأ بعد سيطرة اللوفتوافه على سلاح الجو الملكي.

في أيلول / سبتمبر قام سلاح الجو الملكي البريطاني بغارات ليلة عطلت الإعدادات الألمانية من البارجات، وفشل اللوفوتواف في أن يسيطر ويغلب سلاح الجو الملكي، حيث أجبر هتلر على تأجيل العملية وإلغائها في نهاية المطاف.

أثبتت ألمانيا النازية أنها غير قادرة على الحفاظ على غارات النهار، ولكن عمليات القصف الليلي المستمرة على بريطانيا أصبحت تعرف باسم ذا بليتز.

ستيفن بونغاي يعتبر الفشل الألماني في تدمير الدفاعات الجوية البريطانية لإجبارها على الهدنة (أو حتى الاستسلام الصريح) أول هزيمة كبرى لألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية ونقطة تحول حاسمة في الصراع.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال