مؤتمر بوتسدام.. متابعة الحرب ضد اليابان حتى استسلامها وإعادة تخطيط الحدود الألمانية وإخلاء السكان الذين هم من أصل الماني من بولندا وهنغاريا وتشيكووسلوفاكيا



عقد مؤتمر بوتسدام عام 1945 بعد استسلام ألمانيا.
فقد ظهرت مشاكل عديدة جديدة بين دول الحلفاء والاتحاد السوفيتي.

بحيث أخذ الاتحاد السوفيتي يبسط نفوذه على المناطق التي حررها من السيطرة النازية وخاصة بولندا والبلقان والنمسا وأقسام ألمانيا الشرقية.

فعلى إثر ذلك تم عقد مؤتمر بوتسدام لحل هذه الأزمة بحضور كل من رئيس الأمريكي هاري ترومن ورئيس الوزراء البريطاني تشرشل والزعيم السوفيتي ستالين.

فقد ظهرت خلافات جديدة بين وجهات نظر روسيا ودول الغرب بحيث أصر الاتحاد السوفيتي على بسط هيمنته على شرق أوروبا.

فقد أكد هذا المؤتمر على ما جاء في مؤتمر يالطة ونص كذلك على ما يلي:

1- متابعة الحرب ضد اليابان حتى استسلامها بدون قيد او شرط.

2- تخطيط الحدود الألمانية من جديد بحيث لا تشمل النمسا.

3- إخلاء السكان الذين هم من أصل الماني من بولندا وهنغاريا وتشيكووسلوفاكيا، حتى لا يكونوا سببا في إثارة المشاكل في المستقبل.

4- انشاء مجلس وزراء خارجية دولالحلفاء الكبرى وتكون مهمته وضع معاهدات الصلح مع ايطاليا والنمسا.

عُقد مؤتمر بوتسدام في بوتسدام، ألمانيا، من 17 يوليو إلى 2 أغسطس 1945م.
وفي بعض الوثائق القديمة، يشار إليه أيضا باسم مؤتمر برلين لرؤساء الحكومات الثلاثة وهم اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.

وكان المشاركون فيه هم الاتحاد السوفياتي، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
ممثلة على التوالي من قبل جوزيف ستالين، ورئيس الوزراء ونستون تشرشل، وكليمنت أتلي، والرئيس هاري ترومان.

اجتمعوا ليقرروا كيفية إدارة ألمانيا، والتي وافقت على الاستسلام غير المشروط قبل تسعة أسابيع في 8 مايو (يوم النصر في أوروبا).

وشملت أهداف المؤتمر أيضا إنشاء نظام ما بعد الحرب، وقضايا معاهدة السلام، والتصدي لآثار الحرب.

كما شارك في المؤتمر وزراء خارجية الحكومات الثلاثة (جيمس بيرنز، وفياتشيسلاف ميخائيلوفيتش مولوتوف، وأنطوني إيدن وإرنست بفين)، بالإضافة إلى مستشارين آخرين.

بدأً من 17 يوليو وحتي 25 يوليو عقدت تسع جلسات.
بعد ذلك توقف المؤتمر لمدة يومين، حيث تم الإعلان عن نتائج الانتخابات العامة البريطانية.

بحلول 28 يوليو هزم كليمنت أتلي ونستون تشرشل وحل محله كممثل لبريطانيا مع وزير الخارجية البريطاني الجديد للشؤون الخارجية إرنست بيفين ليحل محل أنتوني إيدن.

وعُقب ذلك التغير استمر المؤتمر أربعة أيام بمزيد من المناقشة.
خلال المؤتمر عُقدت اجتماعات لرؤساء الحكومات الثلاثة مع وزراء خارجيتهم، فضلا عن اجتماعات لوزراء الخارجية فقط.

كما تجتمع يوميًا اللجان التي عينتها اللجنة للنظر في المسائل المعروضة على المؤتمر تمهيديا.
وتم التوصل إلى قرارات واتفاقات هامة وتبادل الآراء بشأن عدد كبير من المسائل الأخرى.

غير أن مجلس وزراء الخارجية الذي أنشأه المؤتمر في وقت لاحق واصل النظر في هذه المسائل.
وانتهى المؤتمر بعلاقة أقوى بين الحكومات الثلاث نتيجة لتعاونها.

وأصبحت هذه الثقة المتجددة والمتبادلة بين الثلاث حكومات وبالطبع إلى جانب الأمم المتحدة الأخرى تضمن إقامة سلام عادل ودائم.


المواضيع الأكثر قراءة