التعاطف الجماهيري واستمرار حركة الحوثيين.. الظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة جدا التي تعيشها المنطقة وضعف شديد في البنية التحتية



من العوامل التي ساعدت على استمرار حركة الحوثيين في اليمن التعاطف الجماهيري النسبي من أهالي المنطقة مع حركة التمرد، حتى وإن لم يميلوا إلى فكرهم المنحرف، وذلك للظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة جدًّا التي تعيشها المنطقة.

فاليمن بشكل عام يعاني من ضعف شديد في بنيته التحتية، وحالة فقر مزمن تشمل معظم سكانه، يعدّ اليمن أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية، وواحداً من أفقر دول العالم حسب تصنيف الأمم المتحدة.

والذي يبدو أن هذه المناطق تعاني أكثر من غيرها، وليس هناك اهتمام بها يوازي الاهتمام بالمدن اليمنية الكبرى.

ويؤكد هذا أن اتفاقية السلام التي توسَّطت لعقدها دولة قطر سنة 2008م بين الحكومة اليمنية والحوثيين، كانت تنص على أن الحكومة اليمنية ستقوم بخطة لإعادة إعمار منطقة صعدة، وأن قطر ستموِّل مشاريع الإعمار.

لكن كل هذا توقف عند استمرار القتال، ولكن الشاهد من الموقف أن الشعوب التي تعيش حالة التهميش والإهمال قد تقوم للاعتراض والتمرد حتى مع أناسٍ لا يتفقون مع عقائدهم ولا مبادئهم.

إن تحليل تطور الحركة الحوثية لا ينفصل عن التطورات التي حدثت في اليمن فيما بعد حرب الخليج، وعودة أكثر من مليون يمني كانوا يعملون في المملكة، والأعباء الاقتصادية التي ألقيت على الاقتصاد اليمني.

ويرى البعض أن الحركة ازدهرت داخل هؤلاء الذين عادوا وتأثروا من تبعات حرب الخليج.

فكيف إذا عرفت أن حسين الحوثي كان يصرف لكل عضو في تنظيم الشباب المؤمن مرتباً شهرياً يتراوح ما بين خمسين إلى مئة ريال.


0 تعليقات:

إرسال تعليق