أوضح الشعر الجاهلي الذي عرض للجوار أن ثمة أعرافا سار عليها الإنسان العربي في الجاهلية، والتزم بها تجاه الجار، وأهمها حمايته والدفاع عنه كأي فرد من أفراد قبيلته.
ولعل الحارث بن ظالم قد عبر عن ذلك أفضل تعبير في شعره مادحا بني طيئ، وذلك حين لجأ إليهم هربا من ملك الحيرة، فأجاروه، فقال:
لعمري لقد حلت بي اليوم ناقتي -- على ناصر من طيء غير خاذل
فأصبحت جارا للمجرة فيهــم -- علـى بـاذخ يعلو يد المتطاول
إذا أجأ لفـت علـي شعابــها -- وسلمى فأنـى أنتم من تنـاولي
لعمري لقد حلت بي اليوم ناقتي -- على ناصر من طيء غير خاذل
فأصبحت جارا للمجرة فيهــم -- علـى بـاذخ يعلو يد المتطاول
إذا أجأ لفـت علـي شعابــها -- وسلمى فأنـى أنتم من تنـاولي
التسميات
قيم إنسانية في الشعر الجاهلي