الشعراء والخمر في الجاهلية.. تمادي الثقفيين في شربها وطلب أبي محجن الثقفي بدفنه إلى أصْل كرمة تروي جذورها عظامه

أولع بشرب الخمر في الجاهلية الحضر والبدو على السّواء، واشتهرت الطائفُ منذ عهد بعيد بكرومها حتى أن بيادر الزبيب بها، كانت وكأنها الجرار، وكان بها حانات كثيرة.

وقد تمادى الثقفيون في شرب الخمرة حتى بعد أن حرّمها الإسلام. ومنهم أبو محجن الثقفي الذي اشتهر بها اشتهاراً جعله يوصي صاحبه بأن يدفنه إلى أصْل كرمة، تروّي جذورها عظامه، حتى يستمتع بها حياً وميتاً، قال:
إذا مِتُّ فادفني إلى جنب كرمةٍ -- تروّي عظامي في التّراب عروقُها
ولا تدفننـي في الفـلاة فإنني -- أخاف إذا ما متّ ألا أذوقَهـا
أحدث أقدم

نموذج الاتصال