ترجع العوامل العقلية لظهور النقائض في العصر الأموي إلى نمو العقل العربي ومرانه الواسع على الحوار والجدل في الملل والنحل السياسية والعقدية والفقه والتشريع.
وكانت المحاورات والمناقشات تدور في المجالس والمساجد بل حتى في الطرقات والأسواق.
وعلى مثال ذلك أخذ شعراء النقائض يتناظرون ويتفاخرون في مفاخر القبائل ومناقبها.
وهي مناظرات كانت تتخذ سوق المربد بالبصرة والكُناسة بالكوفة مسرحين لها.
فالشعراء يذهبون إلى هناك ويذهب الناس إليهم ويتحلقون حولهم ليروا لمن تكون الغلبة.