- هو عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة، يكنى أبا الخطاب.
- كان أبوه تاجراً موسراً من أكثرهم مالاً، استعمله الرسول صلى الله عليه وسلم والياً على إقليم من اليمن فتزوج امرأة يمنية، ثم عاد إلى مكة حيث ولد له عمر يوم قُتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- كان أبوه تاجراً موسراً من أكثرهم مالاً، استعمله الرسول صلى الله عليه وسلم والياً على إقليم من اليمن فتزوج امرأة يمنية، ثم عاد إلى مكة حيث ولد له عمر يوم قُتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- كان عمر طفلاً جميلاً فدللته أمه وأعانها على ذلك ما ورثه من أبيه من أموال وفيرة.
- درس في مجلس ابن عباس في المسجد الحرام وأنشده الشعر، فعُرفت مكانته في الشعر وشهد له الشعراء.
- كثر شعره في الغزل وتعددت معشوقاته، فالتف حوله المغنون والمغنيات من أهل مكة، وسرعان ما طار غزله إلى المدينة يغنيه المغنون وأصبح أكبر شاعر غزل في عصره، وقد خلّف أضخم ديوان في الغزل في جميع العصور الأدبية.
- يقال أن الوليد بن عبد الملك حين قدم مكة اجتمع بعمر بن أبي ربيعة ووقعت مفاضلة بينه وبين ابن قيس الرقيات في الغزل فكان أشعر.
- تميز شعره بالسهولة وشدة الأسر، حيث استخدم لغة سهلة فيها عذوبة وحلاوة، وتميز بحسن الوصف ودقة المعنى، وحسن الأداء في مخاطبة النساء.
- كان لا يهتم بتجارة ولا يسعى إلى ولاية، بل يجعل موسم الحج همه الأكبر وشغله الشاغل، يظهر فيه في أبهى مظهر ويتعقب عقيلات العرب الوافدات للحج لا يبغي بهن شراً، ولا ينال منهن محرماً، ولكن حسبه أن يذكرنه في أحاديثهن ويذكرهن في شعره، ولهذا يقول:
يقصدُ الناسُ للطوافِ احتساباً -- وذنوبي مجموعةٌ في الطوافِ
- وفي غير موسم الحج يتصدى لكل فتاة جميلة بمكة، ولهذا تعددت الروايات حول مواقف لعمر بن أبي ربيعة مع أم محمد بنت مروان بن الحكم، وأحاديث مع بعض جواري بني أمية في موسم الحج، ومع البنات اللائي أبصرنه.
- غزله يعكس صورة الغزل المعروفة، فهو في جمهور غزله معشوق لا عاشِق، لا يشكو الهجر والصد، أو يتأمل الوصل، كما هي حال شعراء الغزل، بل محبوبته هي التي تشكو من ذلك، وهي التي تبيت مسهدة في حبه، تتمنى أن تراه.
يقول على لسان إحدى صواحبه:
تقولُ إذ أيقنت أني مفارقُها -- يا ليتني مِتُّ قبلَ اليومِ يا عُمرا
ويصور انشغال ثلاث أخوات به، فيقول:
قالت الكبرى أتعرفن الفتى -- قالت الوسطى: نعم هذا عُمَرْ
قالت الصغرى وقد تيمتها -- قد عَرَفناهُ وهَلْ يَخفى القمَرْ
قالت الكبرى أتعرفن الفتى -- قالت الوسطى: نعم هذا عُمَرْ
قالت الصغرى وقد تيمتها -- قد عَرَفناهُ وهَلْ يَخفى القمَرْ
- يتمم هذه الصورة بما يخبرن من خطوب هذا الحب ويشكين من هجرانه وإعراضه، وما يذقن من مرارة الغيرة عليه.
وقد أتاح له هذا أن يصور عواطف المرأة ونفسيتها وما يتعمقها من دقائق الحب ، وما يثير فيها من المشاعر الرقيقة.
- أهم ما يميز شعره لغة الحوار القصصي، فهو يُجري على لسان محبوباته قصصاً ويبتكرها، بحيث برع في هذا الفن حتى بز الشعراء فيه.
ومن ذلك قوله:
قالت على رِقبةٍ يوماً لجارتِها -- ما تأمرينَ فإنَّ القلبَ قد شُغِلا
فجاوبتها حصانٌ غيرُ فاحِشةٍ -- برجعِ قولٍ وأمرٍ لم يكُن خَطَلا
أقني حياءَكَ في سترٍ وفي كرمٍ -- فلستِ أول أنثى عُلِّقتْ رجُلا
لا تظهري حُبَّهُ حتى أراجِعَهُ -- إني سأكفيكِهِ ما لم أمُت عجلا
قالت على رِقبةٍ يوماً لجارتِها -- ما تأمرينَ فإنَّ القلبَ قد شُغِلا
فجاوبتها حصانٌ غيرُ فاحِشةٍ -- برجعِ قولٍ وأمرٍ لم يكُن خَطَلا
أقني حياءَكَ في سترٍ وفي كرمٍ -- فلستِ أول أنثى عُلِّقتْ رجُلا
لا تظهري حُبَّهُ حتى أراجِعَهُ -- إني سأكفيكِهِ ما لم أمُت عجلا
- وقد برّز في إتقان هذا الأسلوب وتتجلى فيه خبرته بمجالس النساء وأحاديثهن وميولهن بحيث يسبق امرأ القيس في هذا المجال.
بل إنه برع في ابتكار القصص الغرامي براعة بز فيها شعراء الغزل كافة.
بل إنه برع في ابتكار القصص الغرامي براعة بز فيها شعراء الغزل كافة.
- وهو أحياناً يصور اقتحامه لليل الأهوال والأحراس على بعض صواحبه وقضاءه الليل في الحديث معها حتى تباشير الصباح، وكأنه يحاكي في ذلك امرأ القيس إذ يصف بعض مغامراته في المعلقة، لكنها عند عمر مغامرات لا تتعدى اللقاء والمتعة بالحديث، وهو صريح صراحة لا تنتهي إلى إباحية ولا إلى إثم كما كان الأمر مع امرئ القيس.
- وقد استمر طيلة حياته متعلقاً بالغزل، واشتد حنينه إليه بعد أن كبرت سنه إلى أن حانت وفاته وقد جاوز السبعين من عمره.
التسميات
أدب أموي