الثورة العربية الكبرى 1916م.. شن حكومة الاتحاد والترقي حملة اعتقالات وإعدامات واسعة في دمشق وبيروت لقيادات الجمعيات العربية والعمل القومي العربي



قرّرت حكومة الاتحاد والترقي أن تشن حملة اعتقالات واسعة في دمشق وبيروت تشمل قيادات الجمعيات العربية.

وأوكلت هذه المهمة إلى جمال باشا قائد الجيش العثماني الرابع والمتمركز في الشام، فقام باعتقال الكثيرين وأعدم أول دفعة من هؤلاء الزعماء في بيروت ودمشق في 21/8/1915 وشملت أحد عشر شخصاً منهم ثلاثة فلسطينيين هم: سليم عبد الهادي، حافظ عبد الهادي، علي عمر النشاشيبي.

وكذلك حكمت بالإعدام على كل من الفلسطينيين: حسن حماد، حافظ السعيد، الشيخ سعيد الكرمي، شكري الحسيني، غير أن أحكام الإعدام بحق هؤلاء لم تنفّذ لأسباب مختلفة.

كما تمّ إعدام دفعة أخرى في دمشق في 6/5/1916 شملت واحدا وعشرين شخصاً بينهم الفلسطينيان: محمد الشنطي، وسيف الدين الخطيب.

وقد وجّه العثمانيون بهذه الإعدامات ضربة قوية للعمل القومي العربي، إذ أنها طالت زعماء الجمعيات العربية وخاصة جمعية العربية الفتاة، وجمعية العهد السرية، وحزب اللامركزية، والمنتدى الأدبي.

ومن بين الذين أعدموا في السادس من أيار:
- عبد الحميد الزهراوي رئيس مؤتمر باريس.
- عبد الغني العريسي أحد أهم القيادات البارزة في مؤتمر باريس.